أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الخلاف والاختلاف حول الأدب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-04-2018

يرى البعض، ومنهم أكاديميون ومثقفون، أنك إذا انتقدت بلطف أو بصرامة نوعاً بائساً من الكتابات التي أصبحت تنتشر على أرفف المكتبات ودور النشر العربية في معارض الكتب، فإنك بذلك تفعل أحد أمرين أو كليهما معاً: تمارس وصاية على عقول القراء وتوجهات الكتّاب الناشئين، وتمارس حالة من النخبوية الاستعلائية التي لا بد من التصدي لها ومنح هؤلاء «الكتّاب» الشباب الفرصة كاملة ليتحفونا بالسيئ والأسوأ والجيد والأجود، على أنه معروف سلفاً أن لا أحد سيمارس أي وصاية أو هجوم لا مبرر له على نتاج أو عمل (رواية، قصة، مسرحية، ديوان شعر) يمكن وصفه بالجيد، فما بالنا بالأجود!

أما السيئ والأسوأ حين ينزلق في سوئه واستهتاره بقيمة الأدب وذائقة القارئ إلى الحضيض فلا بد من التصدي له ومنع انتشاره، إذاً ذلك يشبه من يحاول التصدي للانهيارات القيمية والأخلاقية في المجتمع، فيأتي من يقول: دعوا الناس تمارس حياتها كما تشاء، فالفضاء يتسع للجميع، إذاً فلماذا كان النقد ونظرياته وعلماؤه وأساتذته ومدارسه في كل المجتمعات الإنسانية المتحضرة!

إن الفرز بين الجيد والسيئ، بين الجيد الذي يبدع فيقدم أعمالاً مغايرة وغير مسبوقة، لكنها تتصف بالأصالة والدهشة والجمال والتجريب المفيد على صعيد اللغة وتقنيات السرد وبناء الرواية أو العمل، وبين السيئ الذي يضرب عرض الحائط بقيم العمل الأدبي الصحيحة وحتى البديهية، غير مبالٍ بقيم الجمال والذائقة الجماهيرية وقيم المجتمع، يعتبر من الضرورة، بحيث لا يجوز القفز فوق الأمر أو تجاوزه واعتباره وصاية أو استعلاء، فالوصاية والاستعلاء مواقف وجدانية أو إيديولوجية أو سياسية أو فكرية تتخذ عادة، وتستخدم في مواطن أخرى، وليس مع هذه التفاهات التي ينشرها البعض تحت اسم رواية وبينها وبين الرواية كما بين السماء والأرض!

يحق لكل قارئ أن يتناول ويقيّم ما يقرأه كما يشاء وكما تتيح له ثقافته ورؤيته، فالأدب ذوق وتذوق وذائقة، بشرط أن ما نختلف عليه أو نتفق حوله يمتلك الحد الأدنى من مقومات العمل الأدبي المتعارف عليه، أما القول إن الأدب يتغير ومعاييره تتغير، وإن هناك من يريد تجميد أو إيقاف الإبداع عند زمان محدد انتهى، فهو قول غريب، لأن النتاج الأدبي الإنساني تراكُم عظيم لا شيء منه يُحذف أو يلغى أو يضمحل لأي سبب، كما أن أدب طه حسين ومحفوظ والعقاد لا يلغي أدب الذين جاؤوا بعدهم من كبار القامات الأدبية!!