أشعلت تغريدة نشرها السفير الإماراتي لدى الأدرن، مطر الشامسي، جدالاً مع الناشطة والصحفية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكّل كرمان.
الجدال بدأ عندما كتب الشامسي على صفحته في "تويتر" تغريدة ينتقد فيها دعوة كرمان لحضور القمة الثانية للحائزين على جوائز نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال.
وجاء في تغريدته، التي نشرها الاثنين الماضي: "حضرت اليوم مؤتمر جائزة نوبل للطفولة (..) وكان أسوأ ما في المؤتمر وجود اليمنية الإخونجية توكّل كرمان الإرهابية المدعومة من قبل قناة الجزيرة"، مستكملاً بمجموعة من الشتائم.
وردّت كرمان على نفس التغريدة بالقول: "الأسوأ على الإطلاق أن تتم دعوتك لمؤتمر حماية الطفولة، في حين دولتك أكبر دولة منتهكة لحقوق الطفل في اليمن وليبيا".
وتابعت: "دولة إرهابية (في إشارة إلى الإمارات) سنحرص في الحركة الحقوقية العالمية على محاكمة قادتها كمرتكبي حرب إبادة ومجازر ضدّ الإنسانية. رفضنا أن يُعقد المؤتمر في بلدك ولا أدري كيف تمّت دعوتك".
وتوكّل كرمان (ولدت في 1979) صحفيّة يمنية مُنحت جائزة نوبل للسلام، عام 2011؛ لنضالها السلمي في حماية المرأة وحقّها في المشاركة بصنع السلام.
وتشارك الإمارات في عملية "عاصفة الحزم"، التي انطلقت في 26 مارس 2015، بقيادة السعودية، ضد جماعة الحوثيين المدعومة إيرانياً، والتي تسبّبت بمقتل آلاف المدنيّين، وفق منظّمات دولية.
وفي تقريرها العالمي 2018، أكّدت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" أن الإمارات أدّت دوراً في عمليات تعذيب وإخفاء في اليمن (مناطق الجنوب).
وإلى جانب ذلك فإنها تدير مرافق احتجاز غير رسمية، فضلاً عن نقلها لمعتقلين بارزين خارج اليمن، بحسب المنظمة الحقوقية العالمية.
وعبر ناشطون خليجيون عن أسفهم لوصول مستوى التفاهم بين شعوب دول الخليج إلى هذا المستوى من إدارة الخلافات والحوار الذي ينم عن تراجع في احترام الآخر.
