أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

هل تستوعب واشنطن تعقيدات الأزمة الخليجية!‏

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 14-03-2018

«لا يستخدم الأميركان الطرق الصحيحة لحل الأزمات الدولية، إلا بعد أن يستنفدوا جميع الطرق ‏الخاطئة»، جملة قالها تشرشل قبل عقود ولم تفقد بريقها، ففي أروقة القرار الأميركي تم إقناع الرئيس ‏ترمب بضرورة التدخل في الأزمة الخليجية، وأعلنوا عن رغبة واشنطن في استضافة قمة خليجية في ‏منتجع كامب دافيد، لقد دعت واشنطن للقمة دون أن تتواصل مع الدول لخليجية تواصلاً جاداً، ثم أرسلت‎ ‎الجنرال ‏متقاعد «‎أنتوني زيني»‎، و‎»تيم ليندركينج»، ولم نكن بحاجة إلى تفحص مؤهلات الرجلين لنشعر بضعف الأمل ‏في جهودهما، فالتسوية المطلوبة تحتاج إلى قرار حازم تقابله رغبة من طرفي الأزمة الخليجية لقبول ‏التسوية الأميركية، وكلا الأمرين مفقود، وقد دفعنا لذلك مؤشرات عدة منها:‏
‏- ليس من شيم رجال واشنطن طرح مقترحات واضحة لحل المعضلات التي يكلفون بالانخراط فيها، فقد شاهدناهم ‏في لجان عسكرية من البنتاجون وهم يفرغون على رؤوسنا تلالاً من الأسئلة الجادة والسخيفة، ‏بذريعة استيضاح الوضع، مما يجعلنا مكلفين كل جولة بإعادة اختراع العجلة.‏
‏- يعاني أغلب المبعوثين من قلة التأهيل بدرجة تثير الشك في جديتهم، وقد أصّل ترمب هذا النهج في ‏إدارته، أليس بصدد تغيير مستشاره للأمن القومي ماكماستر «‏‎McMaster‏» بطل حرب تحرير الكويت، ‏الذي حطم فرقة «توكلنا على الله» العراقية في معركة وادي الباطن 27 فبراير 1991، لينصب بدلاً منه بائع ‏سيارات في «فورد» اسمه ستيفن بيقوين» ‏Stephen Biegun‏»!‏
- تعاني مقاربة ترمب للأزمة الخليجية من غياب رؤية واضحة، حيث لم يصارح الفرقاء برؤيته للأزمة‏، ولم يتحدث عن المقاربة التي يعرضها للتوصل لحل من باب تهدئة النفوس كخطوة أولى، بل ذهب لأسلوب «جاكم الذيب Cry Wolf»،‏ حيث صرح المبعوث تيم ليندركينج، وهو أكبر مسؤول بوزارة ‏الخارجية متخصص بالشأن الخليجي، إن الخلاف يؤثر في تعاون واشنطن ‏مع الخليجيين لدرء التهديد عنهم.‏ ‏- ثم عاد ترمب ليعلن عدم استعداده لعقد قمة كامب دافيد إلا إذا حققت الدول المعنية تقدماً لحل هذه ‏الأزمة، ولا نعلم جدوى القمة إذا حلوها بأنفسهم.‏

‏ بالعجمي الفصيح ‏
ما زالت العلاقات الخليجية قابلة للترميم، والمساعي الكويتية الحميدة في الأزمة هي للفرار من عولمة الخلاف، فالوساطة الأميركية في الأزمة الخليجية جهود ‏‏»ترمبية» بما تحمله الكلمة السابقة من معاني الارتجال والتخبط والغموض، فجهود الرئيس الأميركي هي ‏لجمع رصيد له في العلاقات الدولية تحت شعار «جمع الفرقاء»، متناسياً أن الشيخ صباح قد سبقه بإشاعة ‏ثقافة «مجالسة الخصوم»، فقد جمع وزراء خارجية أطراف الأزمة، ثم الرياضيين بكأس الخليج، تلاهم ‏باجتماع البرلمانيين، ثم المثقفين في مهرجان القرين، بل والاقتصاديين في مؤتمر إعادة إعمار العراق، والوقت يمثل ثلثي حل الأزمة، فليذهب ترمب ‏ليصنع مجده بالاجتماع المستحيل مع زعيم كوريا الشمالية، وليبقى الدور الأميركي دوراً مساعداً للحل ‏الخليجي من الكويت.‏;