أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

هل تستوعب واشنطن تعقيدات الأزمة الخليجية!‏

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 14-03-2018

«لا يستخدم الأميركان الطرق الصحيحة لحل الأزمات الدولية، إلا بعد أن يستنفدوا جميع الطرق ‏الخاطئة»، جملة قالها تشرشل قبل عقود ولم تفقد بريقها، ففي أروقة القرار الأميركي تم إقناع الرئيس ‏ترمب بضرورة التدخل في الأزمة الخليجية، وأعلنوا عن رغبة واشنطن في استضافة قمة خليجية في ‏منتجع كامب دافيد، لقد دعت واشنطن للقمة دون أن تتواصل مع الدول لخليجية تواصلاً جاداً، ثم أرسلت‎ ‎الجنرال ‏متقاعد «‎أنتوني زيني»‎، و‎»تيم ليندركينج»، ولم نكن بحاجة إلى تفحص مؤهلات الرجلين لنشعر بضعف الأمل ‏في جهودهما، فالتسوية المطلوبة تحتاج إلى قرار حازم تقابله رغبة من طرفي الأزمة الخليجية لقبول ‏التسوية الأميركية، وكلا الأمرين مفقود، وقد دفعنا لذلك مؤشرات عدة منها:‏
‏- ليس من شيم رجال واشنطن طرح مقترحات واضحة لحل المعضلات التي يكلفون بالانخراط فيها، فقد شاهدناهم ‏في لجان عسكرية من البنتاجون وهم يفرغون على رؤوسنا تلالاً من الأسئلة الجادة والسخيفة، ‏بذريعة استيضاح الوضع، مما يجعلنا مكلفين كل جولة بإعادة اختراع العجلة.‏
‏- يعاني أغلب المبعوثين من قلة التأهيل بدرجة تثير الشك في جديتهم، وقد أصّل ترمب هذا النهج في ‏إدارته، أليس بصدد تغيير مستشاره للأمن القومي ماكماستر «‏‎McMaster‏» بطل حرب تحرير الكويت، ‏الذي حطم فرقة «توكلنا على الله» العراقية في معركة وادي الباطن 27 فبراير 1991، لينصب بدلاً منه بائع ‏سيارات في «فورد» اسمه ستيفن بيقوين» ‏Stephen Biegun‏»!‏
- تعاني مقاربة ترمب للأزمة الخليجية من غياب رؤية واضحة، حيث لم يصارح الفرقاء برؤيته للأزمة‏، ولم يتحدث عن المقاربة التي يعرضها للتوصل لحل من باب تهدئة النفوس كخطوة أولى، بل ذهب لأسلوب «جاكم الذيب Cry Wolf»،‏ حيث صرح المبعوث تيم ليندركينج، وهو أكبر مسؤول بوزارة ‏الخارجية متخصص بالشأن الخليجي، إن الخلاف يؤثر في تعاون واشنطن ‏مع الخليجيين لدرء التهديد عنهم.‏ ‏- ثم عاد ترمب ليعلن عدم استعداده لعقد قمة كامب دافيد إلا إذا حققت الدول المعنية تقدماً لحل هذه ‏الأزمة، ولا نعلم جدوى القمة إذا حلوها بأنفسهم.‏

‏ بالعجمي الفصيح ‏
ما زالت العلاقات الخليجية قابلة للترميم، والمساعي الكويتية الحميدة في الأزمة هي للفرار من عولمة الخلاف، فالوساطة الأميركية في الأزمة الخليجية جهود ‏‏»ترمبية» بما تحمله الكلمة السابقة من معاني الارتجال والتخبط والغموض، فجهود الرئيس الأميركي هي ‏لجمع رصيد له في العلاقات الدولية تحت شعار «جمع الفرقاء»، متناسياً أن الشيخ صباح قد سبقه بإشاعة ‏ثقافة «مجالسة الخصوم»، فقد جمع وزراء خارجية أطراف الأزمة، ثم الرياضيين بكأس الخليج، تلاهم ‏باجتماع البرلمانيين، ثم المثقفين في مهرجان القرين، بل والاقتصاديين في مؤتمر إعادة إعمار العراق، والوقت يمثل ثلثي حل الأزمة، فليذهب ترمب ‏ليصنع مجده بالاجتماع المستحيل مع زعيم كوريا الشمالية، وليبقى الدور الأميركي دوراً مساعداً للحل ‏الخليجي من الكويت.‏;