أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الأصدقاء الحقيقيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-03-2018


العبرة ليست بكثرة الأصدقاء، لكن العبرة في وجودهم قربك حين تحتاجهم، العبرة في مدى الحقيقة الكامنة في داخل هؤلاء، وفي درجة اليقين التي تدفعك لأن تقول بثقة إن هذا الصديق الذي في حياتي أو ذاك حقيقي فعلاً، ومحل ثقة، وبإمكاني أن أتكئ عليه وأنا في كامل يقيني بأنه لن يخذلني، ولن يتخلى عني مهما عصفت الحياة بنا ومهما عصفت الأحوال به فارتفع، أو عصفت بي فصرت غير ما كنت! باعتبار أن دوام الحال من المحال، وأن التبدلات لا تطال الحجر والماديات فقط، ولكنها تطال البشر أولاً، وتصنع بهم أكثر مما قد نتصور أو نتوقع، ولذلك فالأصدقاء عادة أول من يدفع ثمن تلك التحولات في حياة أصدقائهم!

الذي تتوقعه دائماً أو ما يفترض أن يكون هو أن الأصدقاء هم الأشخاص الحقيقيون فعلاً في حياتنا الذين من المفترض أن يكونوا الأكثر قدرة على فهمنا وقراءة خريطة قلوبنا، لكثرة ما يقتربون منا وينصتون لنا في حضورنا وغيابنا، في حزننا ومرضنا وفرحنا، في بهجتنا القصوى وحزننا اللامتناهي، حتى ونحن في أشد أحوالنا ضعفاً وتفاهةً، وأيضاً حين نتباهى بإنسانيتنا العميقة التي يصعب على أي عابر أن يعيها!

العبرة ليست في الكثرة أبداً، فالأصدقاء ليسوا تحفاً نجمعها من متحف الصداقة، ولا متحف البراءة، ولا من مؤسسات الثقافة وصالونات الأدب ومكاتب العمل الأنيقة، وحوانيت الملابس الفخمة، ومطارات الدنيا ومقاعد الدرجة الأولى في الطائرات والقطارات، الأصدقاء الحقيقيون حتى إن عبّروا عن تجليهم ووجودهم بأكثر الصور رفعة وجمالاً، فإنهم ربما يكونون هناك في أكثر الأماكن بساطة وفي أقل المناسبات تواجداً أو وجوداً!

العبرة دائماً فيما لا نراه، فيما نحسه ونشعر به، فيما نحصل عليه دون أن نطلبه أو نرفع صوتنا لنهتف له، العبرة في الصداقة والأصدقاء، في كثافة المسافة وكثافة الزمن بين الأصدقاء، فمهما تباعدت بيننا المسافات يمكنني أن أراك وأن أشعر بك، وأستطيع أيضاً أن ألمس جرح قلبك وأبتسم لصهيل الحرية في قلبك، صديقك حين يصغي إليك، فلأنه مهتم بحب، ولأنه يحبك باهتمام يجعله لا يعتذر ولا يلتمس أي حجة حين يغيب أو يتأخر أو لا يتواجد حين يجب أن يكون موجوداً، إنه موجود دائماً لأجلك لا لأجل تلك المظاهر المحيطة بك أو ذلك الضجيج الذي حولك! ليس لمركزك ولا اسم عائلتك ونفوذ والدك أو لثروة أهلك، أو حتى لجمالك أو أناقتك، لكنه حتماً يتواجد لكل هذا الجمال العابق في شخصك ونبلك وثقافتك!