أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هذه ليست أسئلة بسيطة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-02-2018

تقول الروائية الكويتية بثينة العيسى في مقدمة كتاب (لماذا نكتب): «إن الكتاب جاء ثمرة لمبادرة تبناها مشروع تكوين للترجمة، من أجل إصدار كتب يترجمها ويشارك فيها أشخاص كل ما يجمعهم هو إخلاصهم للأدب، وإن هذا الكتاب (لماذا نكتب) هو أول تجليات هذا العشق، خلاصة هذا الكتاب هي محاولة للارتحال داخل غابة الكتابة ببهجة أكثر وألم أقل، حيث تمثل الكتابة الإبداعية أو الخلاقة أحد أكثر وجوه الإنسانية جمالاً وجدارة»!

لماذا تكتب؟ هذا السؤال ليس سهلاً كما تظن عزيزي القارئ، وخاصة إذا تم طرحه على روائي مبدع وخلاق مثل الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي مثلاً، لأن الكتاب كمشروع حياة ووجود كما يحمله هؤلاء الكتاب الكبار يشبه تماماً المشي في طريق وعر ومليء بالشكوك والأسئلة، ولذلك فإن الكاتب حين ينصت لتجربة كاتب آخر يصبح الأمر أكثر يسراً ويكون كمن أُعطي مصباحاً يساعده على السير في الطريق ذاته بأقل قدر من السقطات والعثرات!

لقد طلب من عشرين كاتباً معروفاً أن يجيبوا على هذه الأسئلة: لماذا يكتبون؟ وكيف توافرت لديهم شروط الكتابة؟ وما هو وقت الكتابة المفضل لديهم؟ ومن أسهم في تكوينهم الثقافي والعاطفي دافعاً بهم إلى أتون الكتابة تحديداً؟ إنها أسئلة ليست سهلة، غالباً ما تحيل الكتّاب إلى أخاديد في الذاكرة تحتاج منهم الكثير من الشجاعة ليعرضوها أمام الناس، ولأجل أن يتعرف جمهورهم إليهم، وكما يقنعه الصحافي بذلك، بينما الكاتب يستدرج ذاكرته وروحه وذكرياته ليقدمها للصحافي وللجمهور، وكأنه يلقى جزءاً من نفسه على الطريق العام!

إيزابيل الليندي الكاتبة التشيلية الشهيرة، تكتب لتطارد تاريخ أسلافها في رحلتهم الأسطورية تجاه الأولديرادو، حيث أحلام الذهب، بينما يكتب ماركيز لأنه كما قال «أنا عشت لأروي».

وكتب بابلو نيرودا لأنه أراد تغيير مصير الفقراء، لا أحد يعرف على وجه الدقة لماذا كتب لأول مرة، لكنه سيعرف لاحقاً لماذا استمر في الكتابة، رغم الألم الذي كان يعانيه والوساوس ورغبة الخلاص والاكتئاب والمطاردات، نتذكر الآن كيف كانت حياة الكاتبة فرجينيا وولف وكيف انتهت غارقة في مياه النهر بجيوب مليئة بالحجارة ورعب من الجنون، وكيف قضى المرض على فرانز كافكا والحقد على لوركا، والزهايمر على ماركيز ورصاصة لا تساوي شيئاً على هيمنغواي، كل هؤلاء كتبوا لأن الكتابة العظيمة كانت قدرهم وقدر العالم!