أفادت مصادر أن عناصر أمنية قامت، مساء الجمعة، باقتحام مقر صحيفة “أخبار اليوم” المغربية واعتقال مديرها توفيق بوعشرين لأسباب لم تتضح بعد.

وذكر موقع “اليوم 24″ أن 20 عنصرا من قوات الشرطة داهموا، بشكل مفاجئ، مقر جريدة ”أخبار اليوم” في الدار البيضاء، قبل أن يقتادوا الصحافي توفيق بوعشرين، (مدير “أخبار اليوم”و”اليوم 24” ).

وبمجرد مداهمتهم لمقر الجريدة، أمر عناصر الأمن سكرتيرة المقر بعدم الرد على أي مكالمة واردة، فيما تم منع بوعشرين من مغادرة المقر، حين كان متجها إلى المصعد، قبل أن تتم مطالبته بالعودة إلى مكتبه. وبعد فترة زمنية تم اقتياده إلى وجهة غير معلومة، فيما لا يعرف إلى حد الآن سبب مداهمة مقر الجريدة واعتقال مديرها.

وفي وقت لاحق أمس، برر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الاعتقال بوجود شكايات توصلت بها النيابة العامة أمرت على إثرها بإجراء بحث قضائي، كلفت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وأشار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في بلاغ له، إلى أنه من أجل ضمان مصلحة البحث وحفاظا على سريته وصونا لقرينة البراءة، فإنه يتعذر في هذه المرحلة الإفصاح عن موضوع الشكايات.

وتعليقا على توقيف بوعشرين، قال عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة المحامين في مكناس، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن “الخوف على الحريات يزداد”.

وكتب الإدريسي في حسابه الشخصي في “فيسبوك”، “بغض النظر عن الموضوع، فإن الأسلوب يعود إلى سنوات خلت”، مضيفا، “على النيابة العامة توضيح الأسباب الداعية إلى مثل هكذا سلوك”.

وفي تدوينة ثانية، كتب الإدريسي، “عاشت سرية البحث”، مضيفا، “شكايات المواطنين يمكن أن تقودك الى البحث من طرف الفرقة الوطنية وإلى الاعتقال بطريقة هتشكوكية”.

وأضاف، “أسفي على مقتضيات المسطرة الجنائية.. أسفي على ضمانات الحقوق والحريات..”