أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

دويلات على أنقاض الدولة

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-02-2018


يمثل تقرير خبراء لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن شهادة دولية على فشل التحالف العربي، في استعادة الدولة باليمن، والأسوأ مساهمته في إنشاء ما يشبه الدويلات على أنقاضها.
التقرير الطويل الذي ناقشه مجلس الأمن مؤخراً، خلص إلى أن اليمن كدولة انتهت، بناء على حقائق الأرض والمعلومات والاستقصاء الميداني الذي قام به الفريق المكون من خمسة أعضاء، خلال زيارتهم مناطق مختلفة في اليمن، ضمن مهمتهم بموجب قرارات مجلس الأمن.
ومع أن النتيجة لم تكن مفاجئة للكثير من اليمنيين الذين يعرفون هذه الحقيقة، رغم ما تتركه من أثر سلبي على نفوسهم، إلا أن الجديد الذي حملته أنها جاءت من جهة دولية معنية باليمن، ومثّلت جرس إنذار أخير للشرعية والتحالف معاً، بمراجعة الموقف قبل انهيار اللا عودة.
من مؤشرات تلاشي الدولة، وفق تقرير الخبراء، أن سلطة الشرعية أضعف على الأرض، وغير قادرة على استعادة زمام المبادرة، وهي خلاصة تدين التحالف الذي جاء لدعمها، لكنه ساهم بإضعافها وتقوية ميليشيات موازية تحقق أهدافه.
مع أن المفترض أن الشرعية أقوى بعد اقتراب تدخل التحالف من عامه الرابع، لكنه عمل على تقويضها والاحتفاظ بها كغطاء لاستمرار تدخله، لتحقيق أهدافه الخاصة.
وبدلاً من تقوية الدولة التي تمثلها سلطة هادي، قام التحالف، وتحديداً الإمارات بتأسيس ميليشيات مسلحة مناطقية بمحافظات الجنوب المحررة، وزودها بالسلاح والمال، وأوكل لها مهمة إدارة الوضع، ومنازعة سلطة الدولة بمختلف اختصاصاتها. وهكذا أصبح بكل محافظة ميليشيات تقوم بمهام الجيش والأمن بشكل سلبي، ولديها سجون تودع فيها من تختطفهم، وتستأثر بنصيب وافر من إيرادات الدولة، فضلاً عن رفعها أعلام انفصالية وشعارات مناطقية.
ونتيجة لتلاشي الدولة بفعل إضعاف سلطتها الشرعية، وتغذية نزعات الانفصال بدعم كيانات ترفع هذا المطلب، فإن خطر تقسيم البلاد أصبح احتمالاً وارداً، وهذا فشل آخر للتحالف الذي جعل من أهدافه الحفاظ على الوحدة.
ويمكن إجمال التحديات التي تواجه السلطة الشرعية في أربع نقاط ذكرها التقرير، ثلاث منها يتحملها التحالف، وهي إضعافه الشرعية نفسها، ودعمه تأسيس كيان سياسي انفصالي بالجنوب، وتشكيله ميليشيات مسلحة تدين بالولاء له.
أما التحدي الرابع فيتعلق باستمرار سيطرة الانقلابيين الحوثيين على أجزاء من الشمال والوسط والغرب، وهو الأمر الذي يعزز قناعة فريق الخبراء بأن الدولة انتهت، ولم يتبق منها سوى سلطة شرعية ضعيفة قد تلحقها إلى المصير ذاته.
في الأخير التحالف هو المسؤول عما انتهى إليه حال اليمن، كونه جاء بشعار استعادة الدولة وإنقاذ اليمنيين، ولكنه عمل على العكس من أهدافه، وبالطبع يتحمل الحوثيون وحزب صالح مسؤولية كبيرة لانقلابهم وإشعالهم الحرب.;