أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الرياضة في حقل السياسة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 13-02-2018


كثيراً ما تردد عبارات من قبيل أن الرياضة تتجاوز حدود السياسة، والرياضة تجمع والسياسة تفرق، وربما تكون هناك أعراف دولية رياضية تحاول الوصول إلى هذه النتيجة، مثل معاقبة من ينسحب من المواجهات الرياضية لأسباب سياسية، ومن يستخدم الرموز السياسية في ميدان الرياضة، لكن الواقع مختلف تماماً، الرياضة يتم توظيفها سياسياً بالأشكال كافة، وعلى الرغم مما يقال في معرض المثالية، فإن كل الأطراف مذنبون في هذا التوظيف السياسي، خذ على سبيل المثال ما يجري في كوريا الجنوبية حالياً، في إطار توجه الحكومة الكورية الجنوبية الجديد للتقارب مع الجارة الشمالية، يلعب فريق موحد يمثل الكوريتين في أولمبياد الألعاب الشتوية، بالإضافة إلى الاحتفاء بشقيقة الزعيم الكوري الشمالي في منصة الشرف، على الجهة الأخرى يحضر الرئيس الأميركي برفقة والد مواطن أميركي سجن في كوريا الشمالية وفارق الحياة بعد الإفراج عنه بأيام، وفي كل بطولة من هذا النوع تجد الأجندات السياسية حاضرة.
من البطولات التي لا تنسى في التاريخ الحديث تلك التي أقيمت في برلين هتلر قبل الحرب العالمية الثانية، وكانت تمثل حرباً عالمية رياضية بخطاب هتلر الشهير، والتغطية الغربية للألعاب، في الولايات المتحدة أثار رفض بعض لاعبي الكرة الأميركيين الوقوف لتحية العلم قبل المباريات أزمة بين البيت الأبيض والرياضيين هؤلاء، وفي إطار الأزمة الخليجية وظفت الرياضة مراراً وتكراراً من قبل المحاصرين لتكريس الأزمة في الملاعب، وعلى شاشات القنوات الرياضية، أما الكيان الصهيوني فهو حريص على توظيف كل مشاركة رياضية له سياسياً، سواءً بتسويق الانسحابات العربية أمامه، أو التشدق بالتطبيع، حين يشارك أحد الفرق الرياضية الصهيونية في بطولات تقام في دول عربية، طبعاً هذا لا يعني أن السعي نحو أن تتجاوز الرياضة معوقات السياسة ليس هدفاً نبيلاً، ولكنه لا يجب أن يكون سلاحاً يستخدم ضد الضعيف فقط، في حين يوظف القوي الرياضية سياسياً في كل حين.
يتم الضغط على الدول العربية والمسلمة كثيراً في مسألة مشاركات الكيان الصهيوني الرياضية، وهناك شيء من الابتزاز بأن رفض المشاركة مع الكيان، سواء عبر استضافة فرقه، أو اللعب أمامها، يعتبر نقيصة تضعف مكانة هذه الدول في العالم الرياضي، في مقابل ذلك يتم التغاضي عن جرائم الكيان في حق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ولا يعتبر ذلك تحدياً أمام عالمية الرياضة الصهيونية، وتقع العديد من الدول العربية، ضحية هذا الابتزاز، كلما حاولت إيجاد موطئ قدم دولياً، وتستجيب لهذه الضغوط، هنا يأتي دور المجتمعات العربية والإسلامية بحيث يشكل الضغط الشعبي دافعاً لهذه الحكومات، للامتناع عن التطبيع الرياضي بحيث لا يمر دون وقفة حقيقية ضده، ما نطالب به حيال التطبيع الرياضي ليس سابقة تاريخية، حركة مقاومة الفصل العنصري في نظام جنوب إفريقيا ودولة الأبارتايد وظفت هذه الأداة لإسقاط الشرعية الدولية عن الحكومة هناك، ولا يوجد نظام أكثر عنصرية من ذلك الذي يتخذ من تل أبيب عاصمة له.;