قالت الحكومة الروسية إنها سلمت مصر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز "أنتي-2500"، خلال 2017، مؤكدةً أنها تعكف حالياً على تدريب الخبراء المصريين الذين سيتعاملون مع هذه الصواريخ.
وكشف مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري-التقني، فلاديمير كوجين، أن مصر "كانت مهتمة جداً بأنظمة الدفاع الجوي"، مضيفاً: "في العام الماضي، نفذنا التزاماتنا كاملةً معها بموجب العقد لتوريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات (أنتي-2500)، وهي أنظمة حديثة مضادة للطائرات".
ورغم استمرارها في عقود التسلح، فشلت مصر في القضاء على التنظيمات الإرهابية المنتشرة بشبه جزيرة سيناء، والتي تسببت في عدد كبير من القتلى بصفوف الجيش والمدنيين.
ولفت المسؤول الروسي إلى أنه يجري حالياً تدريب الخبراء المصريين وتشغيل هذا النظام في مصر، مشيراً إلى أن "هناك مفاوضات جارية الآن بشأن دفعات إضافية من منظومات الدفاع الجوي الروسية"، بحسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
ومنظومة "أنتي-2500" تعد النسخة الأحدث من منظومة "إس-300"، وتتميز بالقدرة على إصابة أي طائرة والصواريخ التكتيكية.
وتستطيع بطارية "أنتي-2500" ضرب 24 هدفاً جوياً أو 16 صاروخاً باليستياً تُقذف بسرعة لا تتجاوز 4500 متر بالثانية، في آن واحد من على بُعد 250 كيلومتراً.
وأضاف كوجين: "وفقاً للبيانات الأولية، فإن روسيا ورَّدت أسلحة بنحو 15 مليار دولار في عام 2017، في حين تظل محفظة الطلبات على الأسلحة عند مستوى 45 مليار دولار".
وقال: "تم تنفيذ خطة التسليم الأولية لعام 2017 وبلغت نحو 15 مليار دولار، وربما أكثر قليلاً. ولا ينخفض مجموع المحفظة (الطلبات)، على الرغم من كل شيء، وهو نحو 45 مليار دولار".
أما العقود الجديدة لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية، فبلغت قيمتها أكثر من 16 مليار دولار عام 2017، بحسب كوجين.
كما أشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده "ورَّدت في 2017 لإيران أنظمة استخبارات إلكترونية وأنظمة اتصالات حديثة، وغيرها من المعدات العسكرية غير الهجومية".
وشدد كوجين على أن روسيا، في الوقت الذي تقوم فيه بالتعاون العسكري والفني مع إيران، تلتزم تماماً بقرار مجلس الأمن الدولي، الذي يقيد إمدادات الأسلحة الهجومية لطهران.
وبالإضافة إلى منظومة "إس-300" التي تم توريدها سابقاً إلى إيران، سلمت روسيا، خلال العام الماضي، عدداً من الأنظمة الأخرى، مثل أنظمة الاستخبارات الإلكترونية، ووسائل مراقبة خطوط الاتصالات، بحسب "الخليج أونلاين".
