أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

اليمن ليس تركة للتقاسم

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 02-02-2018


ويتساءل مأرب الورد كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية باليمن، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني
اقترح اللواء السعودي أنور عشقي، مستشار الديوان الملكي، ما يراه حلاً مناسباً لليمن يقوم على تشكيل حكومة في الشمال يرأسها أحمد علي عبدالله صالح، وأخرى في الجنوب يقودها عيدروس الزبيدي، في ظل قيادة فيدرالية، برئاسة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.
وتتطابق هذه الرؤية مع خطوات عملية تقوم بها السعودية والإمارات، على حد سواء، تؤدي في النهاية إلى التصفية السياسية للشرعية، بعد انتفاء حاجتهما لها، باعتبارها العقبة الرئيسية التي تحول دون تمكين الرؤية الكارثية على مصالح ومستقبل اليمنيين جميعاً.
وما جرى مؤخراً في عدن من عملية انقلاب مسلحة قام بها ما يسمى «المجلس الانتقالي» الانفصالي تندرج في هذا الإطار، كونها تمت بدعم إماراتي واضح ومعلن، ولكن هذا لا يعني إعفاء السعودية من المسؤولية، بحكم قيادتها التحالف أولاً، وصمتها حيال ما حدث ثانياً.
البعض لا يزال أسيراً لسؤال من هذا القبيل: كيف يدعم التحالف انقلاباً على سلطة هو يدعمها، أو جاء لأجلها، وما مصلحته في ذلك، وينظر لمن يجهر بهذه القناعة كمزايد أو متناقض، والأمر ليس كذلك لمن يعرف أو يتابع حقائق الأرض وسلوكيات الممارسة، وليس التصريحات الدبلوماسية.
والجواب على ذلك يكون بالإحالة إلى أهداف التحالف المعلنة ومقارنتها بأفعاله، حيث نجد الشعار مخالفاً للفعل، فالرئيس وحكومته غير قادرين على مزاولة عملهم بانتظام من عدن بحكم سيطرة الإمارات الأمنية على المدينة، وتشكيلها مسميات عسكرية كثيرة، قوامها الآلاف، خارج سلطة الشرعية، بل وتعمل على محاربتها. الجنوب كله تتحكم به الإمارات من جزر، وموانئ، ومطارات، ومقرات سيادية، وهذا هو مفهوم التحرير لدى التحالف، أن يسيطر هو أو حلفاؤه، لا سلطة البلد التي جاء لدعمها، أو هكذا يُفترض أن يكون الحال.
كيف يتم دعم ميليشيات ضد الشرعية، مع أن التحالف يقول إنه جاء لدعم الأخيرة؟ وكيف يتم منع حكومة هادي من تصدير النفط والغاز لتوفير موارد مالية هي بحاجة إليها ثم يقول التحالف إنه يدعم الشعب اليمني؟
هل من دعم الشرعية تمكين جهات لا تمتلك صفة قانونية صلاحياتها على الأرض؟ وهل من دعم الشرعية منع طائرة الرئيس من الهبوط بمطار مدينته؟ وهل من دعم الشرعية منع هبوط طائرة نقل الأموال المطبوعة في روسيا بمطار عدن، مع أنها تابعة للبنك المركزي اليمني؟
الشواهد والأدلة كثيرة، وهي تدل على أن الشرعية أصبحت عند التحالف شعاراً لاستمرار التدخل، لتحقيق الأهداف الخاصة، وتسليم الجنوب للانفصاليين، للتحكم به لاحقاً، وترك الشمال ساحة قتال مفتوحة بين الحوثي وخصومه.
إنهاء وجود الشرعية بعدن يعني ترجمة ما أفصح عنه عشقي، مع التأكيد على أن التحالف لا يزال بحاجة للشرعية الضعيفة، وليس القوية، لفترة، لحين استكمال تحقيق أهدافه الخفية، وفي الأخير سيبحث عن تسوية تخدمه هو لا اليمنيين.;