أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

هل نعرف أنفسنا حقاً؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-01-2018


في عمر معين، وبعد أن تكون قد مررت بالكثير من التجارب، التي أنضجتك، ومنحتك الكثير من المرونة في التكيف مع الظروف، والتعامل مع المواقف والشخصيات، وبعد أن نلت مستوى دراسياً تعتد به، وجربت وظائف عدة، وتقلدت مهام ومناصب ربما، بعد ذلك قد تستوقفك أو تستفزك ربما هذه الأسئلة: هل تعرف الأشخاص المحيطين بك معرفة فعلية، تثق في مدى دقتها ومصداقيتها؟ وقبل أن تعرف الآخرين (أصدقاءك المقربين أو شريك/ شريكة حياتك) هل أنت واثق فعلاً من أنك تعرف نفسك حقاً، وتفهم مشاعرك؟

من اللافت في هذه الأيام أن تصادف مثل هذه الأسئلة: هل تعرف مدينتك التي تقطنها فعلاً؟ هل تعرف محيطك؟ هل أنت متأكد من سلامة وعافية علاقتك الإنسانية بمن حولك؟ هل تعرف حقيقة مشاعرك تجاه كل ما هو خارجك؟ أنت تواجه هذه الأسئلة معتقداً بأنك في الجانب الآمن، لأنك كما تظن تتمتع بلياقة نفسية كبيرة للقفز على كل المطبات بسهولة ومن دون إرباكات من أي نوع، أنت تظن ذلك، اعتماداً على حقيقة أنك وصلت لعمر النضج الكافي، وأنك تحصلت على تجارب حياتية عميقة، لذلك فأنت شخص متزن، وتحظى بعلاقات وفهم صحيح لمشاعرك! فهل هذه هي الحقيقة فعلاً؟

هناك مواقف طارئة تكشف هشاشتك النفسية فجأة، فتقع تحت وطأة مشاعر كالغضب والحقد والحسد والسخط والنفور والشعور بالخيبة والتوتر والانزعاج والرغبة في مغادرة المكان لمجرد لقائك أو اضطرارك للتعامل مع شخص ما، يستثير فيك دون أن يقصد كل هذه المشاعر السلبية، التي ادعيت سابقاً بأنك نضجت وكبرت عليها، بينما الحقيقة أن كل المشاعر التي فجرها فيك هذا الشخص لا تزال مدفونة فيك، كل ما فعله هذا الشخص أنه أعاد تذكيرك بفشل سابق أو بإحباط مررت به، أو بأحلام لم تكتمل لديك لأسباب معينة، فعمدت إلى تجاهلها دون أي محاولة لمواجهتها سابقاً أو الحديث عنها بصوت عال للخلاص منها!

أحياناً يقوم البعض بإظهار شعور اللامبالاة والازدراء تجاه البعض، وفي الحقيقة فإن الأمر ليس مجرد لا مبالاة، بل إنه في حقيقته تعبير عن الغيرة ربما أو الشعور بالخيبة والغضب المتراكم في اللاوعي، بسبب تجارب سابقة عاشها هؤلاء في بيئات العمل، التي عرقلت أحلامهم ووصولهم إلى طموحاتهم!

وكما تقول سوزان ديفيد في مجلة هارفارد بيزنس ريفيو، فإن فهم مشاعرنا بشكل واضح يمكننا من التعامل مع أنفسنا، وما يحيطنا بشكل أكثر وعياً ووضوحاً!