أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية، إغلاق إذاعة “ماشال” المموّلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بتهمة نشر أخبارا “تتعارض مع مصالح” إسلام أباد.

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ “قرار الإغلاق اتخذته وكالة الاستخبارات الباكستانية (أي.إس.أي)، لنشر الإذاعة محتوى يتعارض مع المصالح الباكستانية”.

وأضاف البيان أنّ ما تنشره الإذاعة “يتماشى مع أجندة معادية”، دون تحديد هوية الطرف المعادي.

وتعد إذاعة “ماشال”، توأمة لإذاعة “أوروبا الحرة” (فري أوروبا)، التي تبث من براغ عاصمة تشيكيا.

وتبث الإذاعة من المنطقة الشمالية الغربية لباكستان على الحدود مع أفغانستان، وفق المصدر ذاته.

وقال أحد العاملين بالإذاعة، مفضلا عدم ذكر اسمه خشية الانتقام منه، إنّ زملاءه أخلوا مكاتبهم في العاصمة إسلام أباد، وعدد من مدن إقليم بيشاور (شمال غرب).

وتصاعدت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة، على خلفية تكرار اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام أباد بتوفير “ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان”، وهو ما تنفيه باكستان كليًا.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 4 يناير الجاري، تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أكثر من 900 مليون دولار سنويًا)، على خلفية اتهامات ترامب.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن إدارة ترامب ستستمر في تعليق المساعدات، إلى أن يقوم جيش إسلام أباد، بـ”تحرك حازم” ضد حركة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين، اللتين تستهدفان جنودًا أمريكيين.