شنّ مغردون قطريون انتقادات واسعة ضد سلطات إمارة أبوظبي، على خلفية إعلان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني اعتقاله في أبوظبي بعد تلبيته دعوة من محمد بن زايد. وفي حين لم يصدر أي رد فعل رسمي حتى الآن من السلطات الرسمية القطرية؛ اتهم مغردون قطريون سلطات أبوظبي بمحاولة استفزاز بلادهم، عبر اختراق مجالها الجوي بطائرة حربية مرتين، وصولاً إلى اعتقال الشيخ عبد الله بن علي الذي حرص على تبرئة قطر من أي مكروه قد يحدث له.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، معلنا اعتقاله في أبوظبي بعد تلبيته دعوة من ولي العهد محمد بن زايد، قائلاً: “أنا موجود الآن في أبوظبي، ضيف كنت عند الشيخ محمد، والحين ما عدت في وضع ضيافة صرت في وضع حجز وقالوا لي لا تطلع، وخايف يصير علي أي حاجة ويتهمون بها قطر… إذا صار علي أي حاجة، أهل قطر بريئين منها".

و على الرغم من أن الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني كان في صدارة الشخصيات القطرية التي وقفت في صف دول الحصار، إلا أن ذلك لم يمنع القطريين من شن حملة على سلطات أبوظبي، حيث اشتعل موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” برود ساخطة ضد المسؤولين في إمارة أبوظبي، وتصدر وسم “عبد الله بن علي” قائمة الوسوم الأعلى تفاعلات على موقع “تويتر”.

وغرّد الإعلامي القطري جابر الحرمي قائلاً: “السعودية احتجزت الحريري وأجبرته على تقديم الإستقالة ثم أفرجت عنه تحت ضغوط دولية.. الإمارات تحتجز عبدالله بن علي آل ثاني وهو يناشد إنقاذه من محمد بن زايد ويخشى على حياته ..أفعال لا يمكن أن تقدم عليها دول”.

وقال عبد العزيز الخاطر: “المشهد واضح إن القصد منه الاستفزاز سواء اختراق الطائرة أو مقطع احتجاز عبدالله بن علي، يريدون من العقل أن يساير جنونهم، اللهم ألهمنا الحكمة والصبر والثواب”.

وعلّقت ابتسام آل سعد، قائلة: “بعد أن بات ورقة محروقة لم تؤتِ أُكلها كما يريدون..الرياض تسلم أبوظبي عبدالله بن علي آل ثاني التي احتجزته بعد لقاء له مع MBZ ويرسل رسالة مفادها: “أخشى إذا حدث لي شيء أن يتهموا أهل قطر وأنا أبرئهم من هذا”!.

وقال الشاعر محمد العطية في تغريدة له “استخدام عبدالله بن علي وظهوره بعد تصريح سعادة وزير الخارجية القطري عن سبب هجوم الإمارات وفبركة الحرب والحصار على قطر على أنه بسبب شخصية نسائية لقطر طلبت اللجوء السياسي فرارا من بطش بن زايد هو لافتعال أزمة باختراق الطائرة لتبادل المطلوبين بين البلدين لحل الأزمة وهو لعب مكشوف لقطر!”.

وأضاف: “أمر عبدالله بن علي كورقة ضغط في بداية الازمة تحول إلى ورقة محروقة لا فائدة منها صُدِّرت إلى أبو ظبي للعبه على وتر المقايضة وهو ضرب من الحماقة السياسية لأبوظبي لان عبدالله بن علي تم استغلاله سياسيا وعائليا وقد سقط في الإثنين معا بالنسبة لقطر حكومة وشعبا فم سوق نفسه أفقد قيمة وطنيته”.

وختم قائلاً: “التوقيت بين تصريح وزير الخارجية  وافتعال  نداء الإستغاثة من قبل عبدالله بن علي ووجوده في أبوظبي مع أنه نُصِّب في الرياض وتم ترشيحه هناك ولم تتدخل الرياض لإنقاذ مرشحها وسلمته إلى أبوظبي لا يحتمل إلا هذا التفسير والله أعلم والورقة الاخرى للترشيح الإماراتي (سلطان) واردة للتسليم كذلك !”.