أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

«خفف التكييف»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 08-01-2018


في أحد المساجد الكبيرة بمنطقة الجميرا بدبي، والذي يعد منارة فكرية وأنموذجا لروعة العمارة الإسلامية لم يجد خطيب الجمعة، قبل أن يقيم الصلاة بداً من مناشدة المسؤول عن التكييف أن يخففه، بعد أن تحول المكان إلى قطعة من الاسكيمو- على وصفه-. وخرج المصلون بعد إتمام صلاتهم والحال كما كان عليه، لسبب بسيط أن المناشدة لم تصل لكون المعني بالأمر غير عربي.
 
وهذا واقع العديد من المساجد بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء الكهرباء أو الماء، وهما موردان من أهم الموارد التي يجب المحافظة عليهما. ولأن المساجد معفاة من فواتير الاستهلاك، نجد العاملين أو القائمين عليها لا يعتنون كثيراً بهذا الجانب. 


رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لترشيد الاستهلاك ومبادراتها في هذا الاتجاه، خاصة لجهة تركيب صنابير للمياه وإنارة موفرة للطاقة والاستهلاك إلا أن جانب التكييف يبدو أنه خارج تلك الحسابات، حيث تجد الطقس في الخارج لا تتعدى درجة حرارته 20 أو 24درجة بينما هي داخل المسجد19 أو20 درجة، وتجد غالبية من فيه يتبادلون العطس ونوبات السعال من جراء البرودة الشديدة وتزدهر معه فرص انتشار العدوى بين الحضور، ناهيك عن تشتيت تركيز المصلين بصورة ملحوظة لا تقل عما تتسبب به ظاهرة رنات الهواتف المحمولة التي باتت خارج نطاق السيطرة على ما يبدو، على الرغم من المناشدات المتكررة واللوحات التوضيحية والإرشادية.


نعود لموضوع التكييف في المساجد، فهو يطرح أهمية الدور التوعوي الذي يفترض أن تقوم به الهيئة، وهي تضم صوتها إلى أصوات وجهود الهيئات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة من كهرباء وماء على مدار العام، فهي إلى جانب توعية العاملين فيها تقوم بدور إرشادي وتوجيهي لرواد بيوت الله، لتطبيق الممارسة الإيجابية والمسؤولة في بيوتهم أيضاً وترشيد الاستهلاك للحفاظ على هذين الموردين الحيويين. وتكثيف التوعية للجميع وبأكثر من لغة حتى يستوعب المصلون من غير الناطقين باللغة العربية أهمية الأمر ومردوده الإيجابي على المجتمع. الكثير من هؤلاء لا يدرك معنى الإسراف والهدر، بإصراره على العبث بمفاتيح لوحات المكيفات أو الإنارة أو ترك صنبور الماء مفتوحاً.


أتمنى من الهيئة مقاربة شاملة للأمر، وهي السباقة دوما لتبني مبادرات صحية وإيجابية لمنع هدر الموارد والعناية المتميزة بالمساجد.