قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن مسلحي تنظيم "داعش" الذين خرجوا من محافظة الرقة السورية، توجهوا إلى أوروبا، محذرة من احتمال شنهم هجمات فيها.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء، أن المئات من عناصر "داعش" غادروا الرقة، في إطار الاتفاق المبرم بينه وبين تنظيمي "ب ي د/ي ب ك"، مشيرة إلى توجه بعضهم إلى الحدود التركية وإلقاء القبض عليهم.

ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر محلية، منتصف أكتوبر الماضي، أن المباحثات استمرت أسبوعاً بين تنظيمي "داعش" و"بي كا كا/ ب ي د".

وأسفرت المباحثات عن التوصل لاتفاق، سمح بموجبه تنظيم "بي كا كا/ب ي د"، للمقاتلين المحليين التابعين لـ"داعش"، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور (شرق).

وأجرت الصحيفة مقابلة مع شخص يدعى "صدام حمادي" (26 عاماً)، قالت إنه أحد مسلحي التنظيم، وتم القبض عليه خلال محاولته الفرار إلى أوروبا من خلال تركيا.

وقال حمادي: "(قالوا لي إنه) في حال إلقاء القبض عليك من قبل (ي ب ك الجناح العسكري لــ"ب ي د")، فإنهم سيطلقون سراحك بعد 10 أو 15 يوماً"، في إشارة إلى خروجهم من مناطق يسطير عليها "ب ي د".

وأوضح حمادي أنه جرى القبض عليه في بلدة "الراعي" (شمالي حلب) من قبل فصائل المعارضة.

وقالت الصحيفة: "إفادات حمادي عززت المخاوف التي تتمثل بأنّ مسلحي داعش الذين سُمح لهم بمغادرة الرقة، توجهوا إلى أوروبا لشن هجمات فيها"، دون أن توضح تفاصيل فرار المسلحين إلى أوروبا.