أعرب أحمد عبد الرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي -اليوم- عن "قلق دولة الإمارات البالغ والعميق" مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
وأوضح أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها.
وقال إن هذه الخطوة -في حال اتخاذها- ستمثل تغييراً جوهرياً وانحيازاً غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأميركية الذي زعم أنه موقف "محايد" في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.
وحذر الجرمن من أنه سيكون لهذه الخطوة تداعيات بالغة الخطورة وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام، كما أن من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى.
وأكد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي موقف دولة الإمارات الثابت من القدس ووقوفها الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وإزاء هذه التصريحات، تحفظ إماراتيون على مصدرها، كونها غير صادرة عن وزير الخارجية والتعاون الدولي على الأقل، مطالبين بصدور موقف من أعلى مستوى في الدولة نظرا لخطورة هذه القرارات المحتملة على أمن واستقرار المنطقة ككل.
واستذكر ناشطون موقف العاهل الأردني والعاهل المغربي والرئيس التركي الذي هدد بقطع العلاقات مع إسرائيل والتأكيد أن قرارات ترامب يمثابة خط أحمر، وهو الموقف الذي رأى ناشطون أنه ينبغي على الدولة اتخاذه خاصة أنها تسارع لإعلان مواقف من مستويات عليا في قضايا أقل أهمية بكثير من مسألة القدس، على حد قولهم.
