أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

هذا ما تحتاجه عدن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 30-11-2017


الوضع الأمني والسياسي والمعيشي بمحافظة عدن بجنوب اليمن يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وما لم تكن هناك حلول واقعية وعاجلة، فإن المشهد العام مفتوح على كافة الاحتمالات في الفترة القادمة.
ما هو مطلوب اليوم، وينتظره الناس بفارغ الصبر، ليس صعباً على التحالف العربي بحكم مسؤوليته وتأثيره، إن توافرت الإرادة السياسية، والرغبة الصادقة في الالتزام بأهدافه المعلنة التي هي ستحدد مستقبل الحرب، مع اقترابها من عامها الثالث.
وستكون عدن كما كانت منذ البداية المقياس للنجاح أو الفشل، وعلى التحالف أن يختار أي طريق يسلك، مع الأخذ في الحسبان أن الوقت لم يعد يسمح بالمزيد من الغموض والإدارة بالفوضى، والتعامل مع السلطة المعترف بها دولياً، كملحق مصادر القرار في شأنه الداخلي.
المرحلة تحتاج جرأة وشجاعة واعترافاً بالمسؤولية والأخطاء السابقة، واستعداداً للتصحيح في الفترة المقبلة، وأول خطوة يمكن اتخاذها في هذا الإطار الجلوس مع قيادة السلطة الشرعية، رئاسة وحكومة، لإجراء مراجعة شاملة، والاتفاق على رؤية جديدة، أسسها الشراكة والاحترام المتبادل، والالتزام بما يتم التوصل إليه بعد ذلك.
وبالنسبة لعدن ستكون الإجراءات المتخذة من ضمن الاتفاق المفترض، وفي مقدمتها توحيد كل التشكيلات العسكرية والأمنية، تحت قيادة رئاسة الأركان اليمنية، بالتنسيق مع التحالف، وهذا يعني دمج التشكيلات التي أنشأتها الإمارات، وهي كثيرة، مثل: الحزام الأمني، والنخبة، بمختلف مسمياتها، في قوام الجيش الوطني، بعد تأهيلها وإعادة توزيع قواتها على مختلف المناطق العسكرية.
الوضع الأمني المتدهور والتوتر السياسي الحاصل في المدينة يعود في جزء كبير منه لفشل هذه القوات في تحقيق الأمن والاستقرار، رغم عددها الكبير، والأهم أنها تنفذ أجندات الجهة التي تدعمها وتشرف عليها، وهذا ما ينطبق على التشكيلات المرتبطة بالإمارات، والتي أضعفت نفوذ الشرعية، وحالت دون إقامة قياداتها بشكل دائم بعدن.
وما لم تخضع كل التشكيلات للشرعية، فلا يمكن تحقيق الاستقرار المستدام، ولا تفعيل مؤسسات الدولة، وتوفير الخدمات، وإنعاش الاقتصاد، بالنظر لارتباط ذلك بالجانب الأمني.
وأي تقدم بهذا المسار سيفسح الطريق عملياً للمحافظ للبقاء بالمدينة والقيام بدوره، كما ينبغي، على أن هذا مرتبط بالدعم المطلوب من الحكومة والتحالف معاً، من أجل إنهاء الفراغ الإداري، الذي خلق إشكاليات مختلفة، ما كان يجب أن تحدث لولا التقصير في المسؤولية.
لقد عانى السكان كثيراً من هذا الوضع المتردي، الذي حرمهم من الأمن، وخدمات الكهرباء، والمياه، والنظافة المنتظمة، ومن غير المقبول حثهم على الصبر والتحمل، وصرف الوعود بعد عامين ونصف من التحرير، وهم يرون الأمور تسير عكس المأمول.
عدن تستنزف في صراع عبثي تتورط فيه قيادات مسكونة بالماضي وعقلية الإقصاء، وليس لديها وزن شعبي غير الدعم الإماراتي، الذي لن يدوم، ولن يمنحها الانفصال الذي تحلم به على طبق من ذهب.;