أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هذا العام سيكون نقطة تحول هامة في كفاح تركيا لأجل المستقبل، وأن بلاده ستكون أقوى بعد انتخابات 2019، إلا أنه حذر من أطراف قال إنها ستزيد من عملياتها خلال المرحلة القادمة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأحد، خلال مؤتمر لفرع حزبه "العدالة والتنمية" بولاية بايبورت التركية.

وأكد أن هذا المؤتمر هو بمثابة استعداد لانتخابات عام 2019، وأن هذا العام سيكون "نقطة تحول هامة في كفاح تركيا لأجل الاستقلال والمستقبل".

واعتبر أن الأطراف التي تسعى لعرقلة تركيا، ستزيد من عملياتها خلال المرحلة القادمة، كلما اقتربت انتخابات 2019 الهامة.

وقال أردوغان: "لن يستطيعوا أن يحولوا تركيا إلى دولة تابعة لهم"، مؤكداً أن "المكائد والخطط التي يرسمونها سوف تنقلب عليهم بشكل معاكس".

وشدّد على أن تركيا ستكون، بعد تجاوزها انتخابات 2019، "أقوى وأسرع نحو تحقيق أهدافها المنشودة".

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده "لن تتراجع إطلاقاً عن قيمها الحضارية التي تعود إلى 1400 عام، ولا عن تراث الدولة التي يعود تاريخها إلى 2000 عام، كما أنها ستحافظ على مكاسبها الجمهورية الموجودة منذ 94 عاماً".

وأكّد أن تركيا التي كانت تشكل خط الحماية الأول لبعض المنظمات الدولية (في إشارة ضمنية إلى حلف الناتو)، "لم تعد موجودة".

وأضاف: "لن نصمت أمام استغلال قيم بلادنا المشتركة من جانب حفنة من أعداء الأمة الذين يحتلون أعمدة الصحف ويرتهنون القنوات التلفزيونية ويحتكرون عالم الثقافة والفن".

وشدّد الرئيس التركي على أن أولئك الذين يقارنون تركيا بفترة الثمانينيات والتسعينيات "سوف يكتشفون أنهم مخطئون جداً".

وتابع: "أتمنى من أولئك الذين لا يخفون سعادتهم عند أي هجوم ضدي، أن يكونوا قد أدركوا حقيقة المسألة عندما تم استهداف أتاتورك أيضاً (خلال مناورات الناتو)، وفي هذا الإطار، أرى التصريحات الصادرة (عن المعارضة التركية) إيجابية".

واستطرد قائلاً: "لقد انتهت الأيام التي مورس فيها، باسم القيم المشتركة لجمهوريتنا، العداء ضد الديمقراطية والأمة، وكذلك ضد الأذان والعَلَم، كما طوينا صفحة الشبكات الشيطانية التي يقودها الدجال القابع في بنسلفانيا (فتح الله غولن)".

والجمعة الماضي، سحبت تركيا قواتها من مناورات لحلف شمال الأطلسي بالنرويج، عقب فضيحة وقعت في حادثتين منفصلتين.

تمثّلت الفضيحة الأولى بوضع أحد أفراد الطاقم الفني التابع للمركز العسكري المشترك بالنرويج، المشرف على تصميم نماذج المحاكاة للسيرة الذاتية لقادة العدو، تمثالاً لأتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين.

وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، في أثناء دروس المحاكاة، حساباً باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة؛ لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها".

وقدم كل من الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين.