أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

الفنان حين يكون رمزاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-11-2017


في الفن كما في السياسة، يتخذ الناس مواقف متعارضة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ففي السياسة تطرف الانتماء، وفي الفن تطرف الولاء، والولاء والانتماء هنا إن لم تفسرهما المصالح والمواقف، فلا تفسير لهما إلا عند أصحابها، تماماً كصبوة العشق، التي قالها الشاعر الدمشقي نزار قباني حين رثى الزعيم جمال عبد الناصر قائلاً:

أحبك لا تفسيــر عنــدي لصبــوتي

أفسر مــــــاذا ؟ والهــــوى لا يفسر

في الفن الحقيقي، تقف قامات عملاقة لا زالت تتصدر المشهد وتحتل قلوب المعجبين والعشاق، رغم مرور الزمن ورغم الرحيل الذي أخذ الكبار جميعهم، تاركاً لنا الفتات لنتسلى بالوقت معهم، فنمجدهم حين نريد، ونقيم لهم المشانق إذا أخطأوا، وكأننا كنا نتوقع من مطربين صنعتهم التكنولوجيا وزمن التسارع المائع أن يحملوا تراث المناقب والقيم حتى آخر التماعاته، بينما لا مجال نهائياً للمقارنة بين أولئك الكبار وبين من يتقافزون اليوم كبهلوانات السيرك.

لا مقارنة بين أسمهان وأم كلثوم وفيروز ونجاة وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد ووو الخ، وبين كل الذين يملأون الوسط اليوم، لذلك حين أعلم أن هناك من لايزال مقيماً على عشقه لأم كلثوم، وولائه للسيدة فيروز معتبراً أنهما قمتا الفن والغناء العربي بتنويعاته، أتيقن أن الذائقة لا تزال بخير، وأن الرحيل لا علاقة له بالنسيان.

في حياتي البسيطة حضرت سبع حفلات مباشرة للسيدة فيروز، في أكثر من عاصمة، أغلب حفلاتها حضرتها في الإمارات، كما في البحرين وفي لبنان عندما كان لبنان وجهة مشرقة للفن ولمهرجانات بعلبك وبيت الدين، يوم كانت فيروز تصدح في جنباته فيطرب العالم كله على صوتها الخرافي!

لطالما اعتبر الإعلام والفن والثقافة القوة الناعمة الضاربة في السياسة الخارجية للدول، فنحن نقدم صورتنا بالفن وبالمسرح والكتاب والفيلم ومهرجانات الموسيقى ومعارض التشكيل، وما لم نهتم بهذه القوة الناعمة الشديدة التأثير والإلهام فإننا لن نعثر على الطريق الصحيح لتقديم صورتنا للخارج بالشكل الأمثل، فليتنا نهتم ونؤسس لجيل جديد قوي ومؤثر من الفنانين القادرين على إعادة ترابط الوطن العربي كما فعلت أم كلثوم بكل مواقفها الوطنية وذكائها الفطري، وكما فعلت فيروز حين خرجت مع مدرسة الرحابنة كرسول محبة ووطنية من العالم العربي لكل العالم.