أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

تحت ظل غافة

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-11-2017


أهل هذه الأرض يحبون الغاف، يتحدث عنها صاحبي بحنيّة مفرطة، وكأنه يتحدث عن شخص من عائلته: هل تعلم أنها شجرة لا يمكن للمخلوقات الضارة أن تعيش تحتها؛ فلا عقارب ولا ثعابين؟!

أجيبه بهزة من رأسي، يبدو بأنهم يحبون الغاف، كما نحب النخيل، ينظر ببصره بعيداً وهو يكمل رواية حبه: هل تعلم أنها شجرة لا تتعب ربة المنزل بتنظيف مخلفاتها؟ هل تعلم أن الجو تحتها حين يصبح عمرها 10 سنوات لابد أن يصبح بارداً؟ هل تعلم أنها لا تستهلك إلا القليل من المياه، وأنها أنسب شيء لبيئتنا الصحراوية؟

أبدأ بالشعور بالغيرة على نخلاتي، فأجيب بالجواب الوحيد ذاته، الذي لانزال نلوكه منذ قرون: ولكن يقال إنها أجنبية، فهي على خلاف النخلة ليست أصيلة، يقال إن الغافة جيء بها من الهند أصلاً! يقول صاحبي دون أن أنجح في أخذه إلى منحى خبيث للحديث: حتى إذا صح ذلك القول، فقد أحبت الغافة هذه الأرض، وعاشت مع أهلها في السراء والضراء، لذلك فنحن نحبها.. هي منا، ونحن منها.

يتركني صاحبي ويذهب للجلوس تحت ظل غافته.

طبقاً لإحصاءات هيئة أبوظبي للبيئة، فإن الغافة المعمّرة الواحدة لديها القدرة على احتجاز 35 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أنه وبمعادلة أخرى نشرتها إحدى الفعاليات الاجتماعية الكويتية، تسهم زراعة عدد كبير من شجر الغاف في المناطق المتفرقة إلى إحداث فرق حقيقي في درجة حرارة الجو، قد تصل إلى درجتين أو ثلاث في محيط منطقة واحدة.

في دبي قامت البلدية برصد وإحصاء أشجار الغاف المعمّرة بأرقام ومناطق وسجلات، ولكن مازالت قضية تشجيع الجميع على زراعتها في مراحل بدائية.. وفي الوقت نفسه هناك عشرات الأراضي الحكومية التي تترك لاستخدامات مستقبلية أو احتياطات فنية في داخل المدن خالية إلا من اللون الأصفر الكئيب.. مساحات ومساحات داخل مدننا أو زوايا ميتة بين شوارع عدة أو ارتدادات أو جزائر وسطية بين اتجاهين مختلفين في شارع.. كلها أهداف مثالية لزراعة بعض الغاف، وتحسين درجات الحرارة في أجواء ننسى شتاءً ما قدمته لنا من أذى صيفاً.

ننسى ونصفح كأي شيء يحب هذه الأرض!