أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

لا تسرع.. أريد أن أراك

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-10-2017


في مجتمعات اليوم بشكل عام، لم يعد التباطؤ محموداً تماماً، صار يُنظر إلى الشخص أو المؤسسة التي لا تجري بأقصى كفاءتها في مضمار التنافس في الأسواق وفي مجال الخدمات على أنها خارج الزمن، وربما خارج الحياة، بناءً على تعبير جازم استخدمه كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، قال فيه: «إننا ننتقل من عالم يأكل الكبير فيه الصغير، إلى عالم يأكل السريع فيه البطيء، إنه عالم اليوم، حيث تسود عبادة السرعة في كل مكان!».

لطالما اعتُبر الاجتهاد والمثابرة علامتين محمودتين تدلان على عظمة النفس التي تسعى إلى الأفضل والأعلى، وهي حقيقة لا جدال فيها، لأن الكسل واللامبالاة يعنيان الخمول وضعة النفس، مع ذلك فإن الأمور خرجت من حدودها المعقولة والمقبولة، وصارت السرعة والعمل لدرجة الإدمان وسواساً حقيقياً يسيطر على الجميع، صار المبدأ السائد هو البقاء للأسرع وليس للأصلح، وهو مبدأ لن يتحوّل إلى قاعدة، وإن حصل فستكون قاعدة خالية من الحكمة ومنافية للشرط الإنساني!

في اليابان، يطلقون مصطلح «كاروشي» على ظاهرة الموت من الإفراط في العمل، هناك كثيرون وكثيرات يتنازلون عن إجازاتهم الضرورية، ويتوجهون إلى العمل في ذروة وقوعهم تحت وطأة المرض، متجاوزين إرهاقهم وانهياراتهم بالكثير من المضادات الحيوية وحقن المقويات والفيتامينات وبدائل الطاقة، وهناك من تمجّدهم شركاتهم لأنهم يعملون ما يقارب 90 ساعةً أسبوعياً، ويدرّون أرباحاً خيالية على خزائن شركات الأسهم، لكن الضريبة كانت موت الكثيرين في سن لا تتجاوز 26 عاماً!

كتاب «في مديح البطء»، يحاول فيه مؤلفه كارل أونوريه أن يُعلي نداء الدعوة إلى البطء ضد السرعة، البطء حين يكون ضرورياً وماسّاً، ليس الأمر حرباً ضد السرعة، فالسرعة قد ساعدتنا على إعادة تشكيل حياتنا بشكل أفضل بخدمة الإنترنت السريع، والطائرات، والقطارات السريعة، والخدمات البعيدة عن إرباك البيروقراطية، ومع ذلك أصبح العالم يعبد السرعة، ويلجأ إليها حلاً أو إدماناً مدمراً!

العمل بلا إجازات لحصد المزيد من الأرباح، عمليات شفط الدهون بوصفها حلاً سريعاً يقابل بطء الريجيم، الوجبات السريعة القاتلة، لا تقرأ لأنه لا وقت للقراءة، تواصل بـ«سكايب» لأنه لا وقت للزيارات والعواطف... و و و و، لا تضيع وقتك مع أصدقائك، فالوقت هو المال.. في الحقيقة هناك أمور كثيرة في الحياة يجب أن تحصل ببطء، لأنه لا ينفع أن تحدث بسرعة!