أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

«المرزوق» والمندوب الإسرائيلي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 27-10-2017


لعل أهم ما يلفت النظر في المواجهة التي حدثت بين رئيس مجلس الأمة الكويتي «مرزوق الغانم» والوفد الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية مؤخراً، هو شجاعة المسؤول الكويتي في وقت أخذ فيه كثيرون حول العالم يسعون لكسب ود إسرائيل.


الوقاحة الإسرائيلية هي التي دفعت المرزوق لمواجهة المندوب الإسرائيلي على ذلك النحو الذي شاهدناه، خاصة عندما اعترض على تقرير أعدته لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي يدين اعتقال الحكومة الإسرائيلية برلمانيين فلسطينيين.
 
إن هذا النموذج من التعامل مع الإرهاب الإسرائيلي المتعالي والمتغطرس والمطمئن جداً إلى الدعم الأميركي والغربي.. مهم جداً، لذلك ينبغي للسياسات العربية الجديدة أن تتمثل مضمون الرسالة التي وجهها المرزوق إلى إسرائيل، فهذه الأخيرة لا تحترم المهزومين نفسياً وفكرياً، بل تحترم فقط من يظهر الثقة في نفسه، لأنها دولة تكونت بوساطة سلاح القوة والعنف والحيلة والإرهاب، وبذلك الأسلوب فقط تدرك تل أبيب التوجهات الجديدة للمنطقة العربية، خاصة بعد أن تغيرت معالم الخريطة السياسية والاستراتيجية في العالم العربي، والذي بات يصر على رفع التحديات الكثيرة والممارسات المهينة التي وصلت حد العبث بالمقدسات الإسلامية (القدس والمسجد الأقصى) وزيادة مساحة الاستيطان وتهميش كل المبادرات الداعية للسلام وفرض الشروط الإسرائيلية على الواقع العربي.


يجب أن تدرك تل أبيب التغيرات التي حدثت في قواعد اللعبة السياسية في المنطقة العربية، حيث لم يعد يفيد التعامل مع العالم العربي وكأنه منطقة من دون شعب.


وما يفهمه كل مَن درس التاريخ، أن هذا الكيان لا يعرف السلام، بل يعرف العنف والإرهاب والاحتلال والاستيطان، وأنه دولة عالة على التاريخ، تكونت في قلب الأمة العربية بقوة السلاح وعبر خلق الاضطراب في المنطقة العربية، وهذا أمر يتفق عليه كل المحللين والدارسين للحالة الصهيونية وتعكسه ممارسات الحكومة الإسرائيلية، فالحركة الصهيونية في أساسها حركة عنصرية استيطانية استعمارية ترتبط منذ بداية تكوينها بالإمبريالية التي تعني التوسع وفرض السيطرة على شعوب الأرض، بهدف استغلالها وإخضاعها ونهب ثرواتها بشتى السبل.


لقد حصلت إسرائيل على الكثير من الأسلحة المتطورة والوعود الأميركية الغريبة الكثيرة لدعمها وحماية وجودها، وما زالت حتى هذه اللحظة تقاوم السلام وتقتل الرجال والنساء والأطفال وتنسف البيوت وتدك بالطائرات الأراضي العربية وتمارس أشد أنواع الحقد والكراهية والعنصرية ضد العرب، مثلما تفعل إيران تماماً. ولو كانت إسرائيل تريد فعلاً السلام مع العرب لما تكدس هذا الكم الهائل من الأسلحة الحديثة والنووية والميكروبية والكيميائية لديها، فما الضامن لأمن العرب أمام هذه الترسانة الضخمة من الأسلحة التقليدية وغير التقليدية لدى إسرائيل؟ وهل تفكر إسرائيل، وهي تخزن ما تخزن من أسلحة بعضها تدميري ومحرم دولياً، في إقامة «دولة إسرائيل الكبرى»؟ 


إن خطر إسرائيل لا يختلف كثيراً عن خطر إيران، وأكثر الجرائم وعمليات الإرهاب التي حدثت وتحدث في المنطقة العربية وراءها أيادٍ إسرائيلية وإيرانية. وهذا المعنى موجود في رسالة المرزوق حين خاطب المندوب الإسرائيلي.