أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

الشام والعراق على أبواب موجة الثورة الثانية

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن الشام والعراق على أبواب ثورة ثانية قد تكون أعنف وأشد صلابة من الثورة الأولى، هكذا علّمنا التاريخ؛ فكل الثورات العالمية تعرضت لثورات مضادة تحالفت معها دول، ولكن سريعاً ما تنفجر ثورات مضادة بوجه هذه الثورات المضادة تطيح بكل المضادّين لموجة التاريخ والإنسان، حدث هذا في الثورة الفرنسية وغير الفرنسية. اليوم يتكرر المشهد، ولكن الغرب والشرق اللذين فشلا وعجزا عن قراءة المشهد العربي قبل ربيعه، فكانت معلوماتهم محصورة بدوائر الاستخبارات المعنية مما جعلهم منقطعين عن الواقع وعن الشعوب ونخبها يوم انتفضت ضد الأنظمة الاستبدادية لتجد بعد ذلك أن ثورتها ليست ضد الاستبداد، وإنما ضد الاحتلال الذي يحمي هذا الاستبداد..
في العراق، بعد أن شهد ثورة شعبية عارمة ضد حكم نوري المالكي، قفز الدواعش وأحبطوها بمكرهم وتآمرهم وخبثهم وربما سذاجتهم؛ لكن اليوم مع تراجع الحلم الكردي في الاستقلال والاستفتاء وما حل لكركوك مع تقدم الحشد الشعبي والقوات العراقية والإذلال الذي تعرّض له الكرد بشكل عام، رأينا كيف حصل الانقسام الخطير في الصف الكردي نفسه، رافقه صحوة كردية حقيقية تتمثل في الشعور بخطر حقيقي وجدّي وملموس للميليشيات الطائفية وتحديداً الحشد الشعبي، ومعه أيضاً صحوة كردية بالشعور بأن الأميركيين يستغلونهم ويستخدمونهم من أجل مقاتلة تنظيم الدولة فقط كحصان طروادة، والدليل التخلي عنهم لصالح الحكومة العراقية في بغداد ضد قرارهم التاريخي بالانفصال والاستقلال. ومثل هذا الحديث يتصاعد اليوم في المناطق الكردية بسوريا، ويعبّر الكثيرون عن مخاوفهم أن يتكرر سيناريو كركوك نفسه..
في الرقة، خرج ناشطون يرفعون راية كبيرة تقول إن الرقة تتعرض للاحتلال ثانية، ويُقصد به احتلال الميليشيات الكردية بعد احتلال الدواعش. ومن له علاقة بمخيمات الموت التي نزح إليها أهلنا في الحسكة تحت حكم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية يعرف حجم الغضب المختزن هناك في نفوس قبائل وعشائر عربية عريقة أُذلّت على أيدي التحالف الدولي والدواعش، تماماً كما أُذلت على أيدي ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية. وهذه المخيمات قنبلة موقوتة حقيقية وبرميل بارود جدّي يهدّد الجميع، وستصبح هذه المخيمات خزاناً خطيراً للتجنيد المقبل، لا سيما إذا رجعنا إلى التاريخ القريب ورأينا كيف ظهرت حركة طالبان من رحم المجاهدين الأفغان، وكيف ظهرت القاعدة من رحم طالبان، وظهر تنظيم الدولة من رحم القاعدة.. ونحن الآن بانتظار ظهور ما بعد تنظيم الدولة؛ ما دامت الظروف أسوأ مما كانت عليه يوم ظهور هذه التنظيمات والفصائل.
الواضح أن حالة الإحباط التي تسود العرب السنّة وصلت إلى مراحل متقدمة جداً، وأن منسوب الغضب والإحباط كبير جداً، وأن «تسونامي» حقيقي ينتظر المنطقة والعالم إن لم تتم معالجة جذور المشكلة، فليس هناك سُنّي عاقل في سوريا والعراق يقبل بالأمر الواقع وبحكم هذه العصابات المدعومة من قِبل احتلالات مزدوجة ومتعددة للمنطقة، تستهدف أول وآخر ما تستهدف الغالبية السنية في المنطقة بما تمثله من ثقل حضاري ومدني، ليس في المنطقة وحدها وإنما بمنطقة كانت لقرون مركز العالم كله وحضارته؛ مشفوعاً بظلم وقتل وتدمير وتهجير وخراب لو وُزّع على العالم كله لوسعه إجراماً وخراباً وفاض عليه.. فهل يدرك العالم ذلك قبل حلول البركان الذي ستطول حممه الأبعد قبل الأقرب؟!;