أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

أبناء الطلاق

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-10-2017


كلما تأملت في أحوال وتصرفات ومآلات كثير من الأبناء الذين تربوا في مؤسسة الطلاق، إن صح التعبير، بدلاً أن ينعموا بتربية معافاة تحت مظلة مؤسسة الزواج والعائلة الموحدة والأبوين المتفاهمين، أؤمن أكثر بأن أي انحراف أو مشاكل حادة يعاني منها هؤلاء في كل مراحل حياتهم يتحملها الأبوان حتماً، فليس كل قرار طلاق كان حكيماً وضرورياً، هناك آلاف من حالات الطلاق كان يمكن العبور عليها والانتصار لصوت العقل والحكمة لصالح الحياة والمودة والأبناء، لولا العناد والأنانية وانعدام الصبر وقلة الناصحين أو لعدم الاستماع للنصيحة!

إن هذه المعاني الكبرى للأخلاق والقيم والتوجهات الأخلاقية لا يمكن غرسها في الطفل أو المراهق، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من تكوينه وشخصيته بعيداً عن الأسرة، أو في ظل حياة ممزقة بين أبوين منفصلين وربما مرتبطين بشركاء مختلفين، فبيت الأب وبيت زوج الأم - في حياة اليوم - لا يمكنهما أن يشكلا بيئة طبيعية ومتناغمة لغرس القيم دون حدوث الكثير من الاختلالات التربوية، وحتى في حالة نجاح حالة أو حتى مئة حالة، فإن ذلك لا يعتبر مبرراً للدفاع عن الطلاق، ولا يعتبر مقياساً على نجاح التربية خارج مؤسسة الأسرة!

إن معظم الأطفال الذين يتربون خارج إطار الأسرة غالباً ما يكونون عنيفين أو انهزاميين أكثر مما ينبغي، وعرضة لتقبل الاعتداءات، بسبب تعدد البيئات والشخوص الذين يتعاملون معهم طيلة اليوم في ظل ضعف رقابة الوالدين، فالوالد في عمله أو منشغل بحياته الجديدة أو غير عابئ بهم على اعتبارهم في رعاية الأم، مانحاً عقله وضميره راحة تامة من التفكير فيهم، بينما الأم مضطرة لتركهم فترات طويلة في رعاية أسرتها أو خدم المنزل لضرورات العمل، والنتيجة؟

إن الطفل الذي لا يتربى على قيمة الانتماء للأسرة والأخوة والوالدين، وعلى أن يحب بيته وممتلكاته الشخصية، وأن يعتاد على مبدأ المشاركة في السراء والضراء وعلى حس المسؤولية، سيجد صعوبات كثيرة في عملية الاندماج مع الجماعات المختلفة التي سيتعامل معها فيما بعد، كالمدرسة والزملاء والأصدقاء والوطن، وحتى حين سيبدأ في تكوين أسرته الخاصة لاحقاً.

لذلك نعتقد أن الطلاق هو الخيار الشخصي الذي يتوجب أن يكون الأكثر تقييداً لأنه سينعكس لاحقاً على كل المجتمع، وعلى مؤسسات التربية أن تعتني بغرس هذه النتيجة في نفوس الأفراد كتوعية ضرورية ومتقدمة.