أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، فشل الدبلوماسية في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» «السؤال المركزي بشأن مراجعة العلاقات مع إيران: هل نجحت الدبلوماسية والتواصل في تصحيح الخطاب والسلوك الإيراني الخارجي؟، والجواب «لا صريحة». 

تأتي تغريدات قرقاش في أعقاب إعلان ترامب عن "إستراتيجيته" الجمعة (13|10) فيما يتعلق بالتعامل مع إيران والملف النووي والحرس الثوري الإيراني. وقد رحبت تل أبيب و أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة بهذه الاستراتيجية.

وفيما التزمت الدوحة وأنقرة الصمت، ندد الاتحاد الأوروبي وشخصيات أمريكية منها وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري بموقف ترامب.

وكانت مصادر إسرائيلية رسمية قد قدرت أن كلمة ترامب بشأن إيران قد تقود إلى اندلاع الحرب في المنطقة.

ويرى مراقبون، أن تغريدات قرقاش وإعلانه فشل الدبلوماسية مع إيران، هو إعلان متقدم لنذر اندلاع صراع في المنطقة ونشوب حرب بين إيران والولايات المتحدة مسرحها دول الخليج العربية. ويشير المراقبون أن أي حرب جديدة في المنطقة لن يخسر فيها سوى دول الخليج، إذ ستكون الحرب بعيدة عن عمق الأراضي الأمريكية بينهما تدار رحاها في العمق الخليجي وما يعنيه ذلك من مآس وكوارث قد تضع حدا لسنوات التنمية والازدهار في دول الخليج من أجل أطماع الإدارة الأمريكية وصراعها مع نظام الملالي.

ولكن، يرى آخرون أن ترامب يصدر هذه المواقف لابتزاز الأموال الخليجية ليس أكثر، معتقدين أنه لن يتورط في حرب جديدة في الشرق الأوسط. 

وشدد قرقاش على أهمية تصدي دول مجلس التعاون لسياسات إيران في اليمن وسوريا والعراق والبحرين، فيما تساءل مراقبون عن فاعلية مجلس التعاون في ظل الأزمة الخليجية الراهنة وانقسام الموقف الخليجي إزاء المشكلة الإيرانية. 

فالرياض وأبوظبي والمنامة هي التي تصعد في الملف الإيراني، فيما مسقط والكويت والدوحة أكثر حذرا ودعوة لحل المشكلة الإيرانية عبر الحوار.

يشار أن تغريدات قرقاش بفشل الدبلوماسية مع إيران، تأتي بعد ساعات من دعوة صحيفة "الاتحاد" الصادرة في أبوظبي لحل جميع المشكلات بالحوار، مؤكدة أن ذلك نهج الإمارات وسلوكها مع الخلافات مهما استعصت.