أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

بين الكاتب وقرائه

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-10-2017


يبدو واضحاً في أيامنا هذه أن بناء العلاقات في معظمها قد تعرض للتغيير والتخريب والهدم والنقص والإضافة، لم يحدث ذلك بشكل متعمد ولكن التغييرات التي طالت الناس وأنماط السلوك ومنظومات القيم قد ألقت بظلالها على تلك العلاقات بين أفراد الأسرة مثلاً، بين الأب وأبنائه، بين الأصدقاء، بين زملاء المهنة، بين الكاتب وقرائه وهكذا فقد القارئ والكاتب مثلاً تلك العلاقة ذات الهالة المبجلة والمحافظة في الوقت نفسه، والتي ظلت تحكمهما معاً لعقود طويلة!

لقد كان الكتاب في زمن مضى أيقونات حقيقية، الالتقاء بهم ولو بطريق المصادفة يعتبر بالنسبة لمعظم القراء شيئاً من محاسن الصدف، فيتخيلون ملامحه وشكل ثيابه وملامح وجهه إذا لم تكن الصحف تنشر له صوراً أو لقاءات، كما لم يكن للكتاب صورة مرفقة مع كل مقال كحالنا اليوم، وبطبيعة الحال لم تكن حياتهم معروضة بكامل تفاصيلها على صفحات الفيسبوك وتطبيق أنستجرام.

لم يكن للكتاب "زمان" هاجس غير كتابتهم سواء كانوا كتاب روايات أو قصص قصيرة أو مقالات صحافية، فكان سعيد الحظ من يمنحه القدر فرصة الالتقاء بكاتب عظيم كطه حسين أو نجيب محفوظ مثلاً أو يوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس، لذلك ظهرت مقولات مثل (علينا أن نتابع ونهتم وننتقد ونحاكم ما يكتبه الكاتب وليس من حقنا أن نتتبع حياته الشخصية ومحاكمة تصرفاته وأخلاقياته)، هذه مقولة يبدو .

واضحاً أنها تنصف الكاتب بعد أن كثرت تيارات النقد الأخلاقي وزج الدين في تفاصيل الإبداع وإقحام الأخلاق في الرواية والقصة وغير ذلك، فجاء من فرنسا من انتصر للقارئ على حساب المؤلف، مطالباً كما فعل المفكر الفرنسي (رولان بارت) بموت المؤلف ومنح الحق في تقييم العمل للقارئ كسلطة أولى ونهائية! وفي الحقيقة فإن كثيراً من كتابنا العرب في السنوات الماضية وقبل انفجار تقنيات التواصل قد استطاعوا أن يحفظوا أسرار حياتهم الخاصة بعيداً عن عيون الفضوليين وكاميرات الباباراتزي.

ولذلك بقيت العلاقة الرومانسية محافظة على عافيتها بينهم وبين قرائهم وقارئاتهم، على الرغم من وجود قصص وحكايات كثيرة حاول فيها كثير من القراء النبش أو الوصول إلى حياة كتابهم المفضلين بل والارتباط بهم عاطفياً كما فعلت بعض القارئات اللواتي سجلن لاحقاً تجارب قلن إنها قاسية جداً وغير متوقعة بالارتباط أو العيش عن قرب مع مفكرين وأدباء كانوا يرونهم أيقونات حقيقية في الأخلاق والرومانسية والشهامة فإذا الحقيقة عكس ذلك تماماً!

كثيرة هي الأعمال الروائية التي تناولت مثل هذه العلاقات بين الكتاب والروائيين والرسامين ومعجبيهم أو معجباتهم، وبين صفحات الكتب تكمن أسرار تحتاج منا أن نقلب الصفحات وننبش تلك الحكايات لنمنح القارئ صوتاً يقول من خلاله ما يؤمن به!