أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

أوسكار والسيدة الوردية!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-09-2017


من قال إن الروايات العظيمة هي تلك التي تتكون من مئات الصفحات، وتتناول حياة متسلسلة لأجيال من الشخوص والأبطال، من قال إن عبقرية الراوي تكمن في القبض على تشابكات أحداث عمله عبر تعدد أمكنة وأزمنة متفاوتة، وبغموض وغرابة يحبس بها أنفاس قارئيه، ولينال بها استحسان النقاد والأدباء، إن هذه الرواية التي اخترت الكتابة حولها اليوم واختار لها كاتبها هذا العنوان البسيط والحميم معاً «أوسكار والسيدة الوردية» واحدة من الروايات القصيرة العظيمة التي تسجل انتصاراً حقيقياً في مرمى الروايات القصيرة جداً، ولتنضم إلى روايات تاريخية مثل «الأمير الصغير، حكاية السيد زومر، القط الذي علم النورس الطيران.. وغيرها»!

الرواية من تأليف الفرنسي إريك إيمانويل شميدت، وهي لا تتجاوز الـ96 صفحة، تحكي باختصار شديد قصة الأيام الـ12 الأخيرة في حياة طفل «أوسكار» مريض بالسرطان، إنه البطل والراوي في الوقت نفسه، وهو طفل لا يتجاوز العاشرة من عمره، نزيل أحد المستشفيات، حيث يتلقى علاجاً كيمياوياً لا ينجح في إنقاذه من مصيره المحتوم، وللتخفيف على المرضى تتبرع بعض السيدات بزيارتهم وقضاء وقت معهم، وقد كانت الماما الوردية زائرة أوسكار اليومية ورفيقته في رحلة الـ12 يوماً الأخيرة!

وبالرغم من قصر الرواية، وسلاسة أسلوبها وبساطتها باعتبارها تروى على لسان طفل، إلا أن المؤلف ذا النزعة الصوفية قد ضمّنها الكثير من الأفكار الإنسانية العظيمة والعميقة جداً كالشعور بالوحدة، الألم، الحب، الصدمة، الإحباط، الإيمان، الشك، الحرية، الاختيار، العلاقة بالوالدين، العلاقة بالمريض، الموت، الدين، أخلاق الطبيب، تجربة المرض القاتل، تجاوز المصيبة بالإيمان.. كل ذلك عبر عمل صغير وبصوت طفل يعبر أياماً قاسية ليصل إلى الموت في نهاية الرواية، فيقرر المؤلف أن يجعله يموت في الوقت الذي يذهب والداه ومرافقته العجوز لاحتساء القهوة في مقهى المستشفى.. ليكون رحيله رحيماً وخفيفاً عليهم!

تعتمد تقنية الرواية على رسائل يكتبها أوسكار كل يوم - بناء على نصيحة الماما الوردية كما يسميها - يتمنى فيها كل يوم أمنية روحانية مختلفة، بحيث نعيش معه آلامه ومعاناته وتجاوزه لمحنته بالحيلة الأسطورية التي أخبرته بها العجوز!