يتوجه الناخبون الألمان، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب الجديد "بوندستاغ" لتحديد ملامح الحياة السياسية خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

ودعت السلطات الألمانية قرابة 61.5 مليون مواطن ألماني، منهم أكثر من مليون ونصف مليون مسلم، إلى الإدلاء بأصواتهم. وبالفعل أدلى عدد كبير من المواطنين بأصواتهم عن طريق الخطابات البريدية.

وتستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للفوز بفترة رابعة، في حين حث منافسها مارتن شولتس، الذي يمثل يسار الوسط، أنصاره على مواصلة النضال من أجل كسب أصوات، في الوقت الذي لم يحسم فيه ثلث الناخبين موقفهم.

فحسب استطلاعات الرأي فإن فوز حزب ميركل (المسيحي الديمقراطي) في هذه الانتخابات شبه مؤكد، لكن الأوساط السياسية والصحفية تترقب بصفة خاصة حصيلة الأصوات التي سيحصل عليها "حزب البديل من أجل ألمانيا"، حيث يتوقع أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الحزب اليميني الشعبوي إلى قاعة البرلمان.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوماً على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع، وربما عدة أشهر.

ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة أي يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب ميركل (الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.

وتبين الاستطلاعات الأخيرة أن حزب ميركل سيحقق بين 34 و36% من أصوات الناخبين، في حين تتوقع حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ما بين 21 و22% من الأصوات.

كما تبين الاستطلاعات أن حزب البديل من أجل ألمانيا سيحقق على الأرجح بين 11 و13% ليصبح ثالث قوة في البرلمان الألماني.

أما حزب اليسار المعارض فيتوقع أن يحتل المرتبة الرابعة بما نسبته ما بين 9.5% من الأصوات و11%، والحزب الديمقراطي الحر ما بين 9 و9.5% من أصوات الناخبين. أما الخضر فيرجح أن يحصلوا على ما بين 7 و8% من أصوات الناخبين الألمان.

وكان حزب ميركل قد حقق في انتخابات 2013 نسبة 41.5% والحزب الاشتراكي الديمقراطي 25.7%، واليسار 8.6% من أصوات الألمان، في حين حقق الخضر نسبة 8.4%، وأخفق كل من الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، والبديل من أجل ألمانيا في تخطي حاجز 5% اللازمة كحد أدنى لدخول البرلمان، في عام 2013، حيث حصل كل منهما على 4.8% و4.7% على التوالي.