أحدث الأخبار
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد

لماذا خفت صوت المجلس الانفصالي بعدن؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 22-09-2017


دخل «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المدعوم من الإمارات، مرحلة «التجميد» خلال الفترة الماضية، بعد فترة سطوع قصيرة، سرعان ما خفت، بأمر الداعم الذي يحركه متى شاء ووقت حاجته، وهو ما يعزز الاتهامات التي تطال قياداته بأنها مجرد أداة لتحقيق أجندة خارجية.
ولم يعد يظهر رئيسه عيدروس الزبيدي إلا في أنشطة عادية من قبيل زيارة عائلات قتلى المقاومة، أو استقبال ضيوف في منزله، بعدما كان في بداية إعلان المجلس يوم 11 مايو الماضي يتوعد الحكومة الشرعية إن لم تقدم الخدمات للمواطنين بعدن وسواها بالقيام بدورها باعتباره ممثلاً للجنوب، وهو ما لم يحدث.
وعلى النقيض من ذلك بدا أن هناك تهدئة تجاه السلطة الشرعية، إذ غابت لغة التهديد ومحاولات تجاوزها، على الرغم من أن تقرير لجنة خبراء عقوبات مجلس الأمن أكد أن المجلس يمثل كياناً موازياً لها، الأمر الذي أدى إلى إضعافها في المحافظات المحررة.
ولذلك يتحرك رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر بحرية من عدن إلى حضرموت إلى المهرة التي تقع على حدود عُمان، وزارها لأول مرة، وفي كل زيارة يلتقي الناس، ويدشن مشاريع، وهذا لم يحدث من قبل، بعدما كانت الحكومة مقيدة في حركتها وحرية مزاولة عملها.
وبالطبع هي تهدئة مؤقتة، وليست تحولاً في موقف الإمارات من الشرعية، وتندرج في إطار محاولة تخفيف الضغط الإعلامي والانتقادات التي توجه لها، على خلفية توسعها في أطماعها بالسيطرة على الموانئ والجزر والمحافظات النفطية، مثل شبوة وحضرموت.
ومنذ يوليو الماضي، غلب على المجلس النشاط التنظيمي الأقرب إلى حزب سياسي، من خلال تشكيل دوائره، وتسمية رؤسائها، وتفعيل نشاطه على مستوى الفروع في المحافظات.
ولعل الأسباب التي تقف خلف تراجع نشاط المجلس وخفوت دوره، تتمثل بدرجة كبيرة في أنه تابع للإمارات، وهذا بات معروفاً، كون قياداته مقربين منها، وهي من تدعمهم، وبالتالي هي من أوعزت لهم بالتهدئة لانشغالها بالأزمة الخليجية، وحاجتها للتخفيف من الغضب الشعبي جنوباً وشمالاً، وكذا الضغط الإعلامي والحقوقي، على خلفية إضعافها الشرعية، وتحقيق أجندتها الخاصة، فضلاً عن فضيحة السجون والمعتقلات السرية.
السبب الثاني تعرض المجلس لضربة قوية من قبل الرئيس الذي أطاح بثلاثة محافظين من أعضائه، أبرزهم محافظ حضرموت، اللواء أحمد بن بريك.
وهناك سبب ثالث، وهو ظهور أصوات جنوبية ترفض احتكار المجلس تمثيل الجنوب وإقصاء الآخرين، ومن أبرز هؤلاء المعارضين الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد، ومجلس الحراك الثوري الجنوبي بقيادة حسن باعوم.
وعملياً لم ينجز المجلس سوى إطلاق موقع إلكتروني، ثم الإعلان في أغسطس الماضي عن «وثيقة مبادئ وأهداف وأسس بناء المجلس»، والتي تحدد هدفه بفصل الجنوب عن الشمال، وفقاً لحدود ما قبل توحيد اليمن في عام 1990، ولكن بمسمى الكيان الذي كان سائداً قبل الاستعمار البريطاني «الجنوب العربي»، وبشكل يعتمد الصيغة الفيدرالية.;