12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد |
11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد |
11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد |
11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد |
11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد |
01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد |
08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد |
05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد |
11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد |
11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد |
11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد |
11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد |
11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد |
11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد |
08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد |
07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد |
للبصرة في الوجدان الثقافي الخليجي تحديداً وقع خاص، فالبصرة مرتبطة بالحسرة، بالأحلام التي ذهبت، بالنخيل الذي تعرف بأنه جميل لكنك لن تراه في حياتك، تسمع دائماً اسمها مرتبطاً بفرحة منقوصة «حنة البصرة.. علينا حسرة»! ويقال للأحلام دوماً حين تأتي متأخرة «بعد خراب البصرة»!
وما كتبه الخليجيون عن رحلاتهم من وإلى البصرة، وإلى الجنوب العراقي بشكل عام، كثير، وأحد أجمل هذا الكثير هي رواية «السبيليات»، للكاتب فهد إسماعيل، التي تم ترشيحها للقائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأخيرة.
أول ما يستوقفك في الرواية هو أنها مكتوبة بعاطفة جيّاشة، رغم أن المؤلف إسماعيل فهد إسماعيل ــ وهو الروائي الذي يحمل في رصيده أكثر من 40 رواية، وعشرات الجوائز ــ هو روائي من الكويت.
الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فالأدب حين يقفز على حدود الدم، وعار التاريخ، ولهيب الأسلاك الشائكة، فإنه يتجرد من كل شيء إلا من القصص الإنسانية الكبرى، لذلك فقد جاءت روايته صادقة، نقية، سلسة.. عبقرية الرواية كانت في تلك الطريقة التي يتلبس فيها هذا الكاتب روح امرأة قروية بسيطة، في آخر عمرها، تضطرها ظروف الحروب العبثية في المنطقة الأغنى في العالم تحت الأرض، الأفقر في العالم فوق الأرض، إلى النزوح عن بيتها ونخلاتها التي لا تعرف غيرها، وما يتبع ذلك النزوح من قرار فردي بالعودة، وإن كانت إلى الجهة الأغنى في الأسفل، فالمهم هو البقاء!
تدفعك الرواية إلى التعاطف مع العجوز البسيطة، ومع حمارها الذي سمته «وجه السعد»، تخاف عليها من أصوات القنابل، وتتعاطف معها وهي تبحث عن الماء، وتضحك معها وهي تجادل جنود الجيش، وتتمنى ولو مرة واحدة أن يكون في تخوم البصرة نهاية سعيدة واحدة!
حين تقرأ نصاً يستحوذ عليك إلى حد الوجع، فإن عادة القراء أن يسألوا أنفسهم السؤال ذاته: كيف سيكتب من كتب مثل هذا النص نصاً يتفوق عليه في المرة القادمة؟ والحمد لله أنها مشكلة الكتاب، وليست مشكلتنا كقراء، فنحن الطرف المستمتع فقط!