أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي، الإسلامي المرجعية والحزب الرئيسي بالحكومة، إلغاء تجمع خطابي كان الأمين العام للحزب عبد الإله بن كيران يعتزم تأطيره يوم الثلاثاء من دون إبداء أسباب هذا التأجيل ما فتح الباب أمام تأويلات متعددة لهذا القرار.

وأعلن بلاغ للجنة الحزبية الجهوية للانتخابات الجزئية التشريعية 2017 بدائرة تطوان عن إلغاء تنظيم المهرجان الانتخابي الذي كان سيؤطره رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران الأمين العام للحزب وأعاد ذلك لأسباب موضوعية وتقنية مرتبطة بالمكان المخصص لتنظيم المهرجان.

لكن مصدر مقرب من مرشح البيجيدي، قال: إن اللجنة الجهوية كلفت عضوين من الأمانة العامة للحزب لتأطير المهرجان الانتخابي، ويتعلق الأمر بكل من مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة والمكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وإدريس الازمي الادريس، رئيس الفريق النيابي لحزب المصباح بمجلس النواب.

المحيط أم القصر الملكي ؟

ورفض محمد ادعمار، القيادي في الحزب والمرشح باسمه لخوض الانتخابات الجزئية المزمع إجراؤها بتطوان الكشف عن أسباب منع المهرجان الخطابي لزعيمه إلا أن مصادر صحافية نقلت عن قيادي حزبي وجود ضغوطات من جهات من دون أن تسميها وراء منع حضور بن كيران، الأخير الذي باتت علاقته مع محيط القصر متوترة منذ مرحلة الانسداد الحكومي.

وقال: إن العلاقة بين المحيط الملكي وبن كيران لا زالت متوترة، ولا تزال خلافات بن كيران مع أحزاب التحالف الحكومي مستمرة، خصوصا مع عزيز أخنوش، رجل الأعمال المقرب من القصر الذي كان مكلفا بإفشال بن كيران في مهمة تشكيل الحكومة وهي ما يعرف بالمغرب بمرحلة البلوكاج من أكتوبر إلى مارس وإعفائه من هذه المهمة بطريقة مزعجة.

ووجه بن كيران، في مهرجان خطابي سابق بفاس، انتقادات ضمنية إلى خطاب الملك محمد السادس عندما طالب بفتح تحقيق في فترة البلوكاج الحكومي كما هو الشأن بالنسبة للتحقيق الذي أمر به الملك في تأخر المشروعات التنموية بإقليم الحسيمة.

وقال محمد ادعمار في تصريح للموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية، إن ما ينشر من أخبار من كون هناك ضغوطات لإلغاء مهرجان عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمدينة تطوان، واصفا تلك الأخبار بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وأكد ادعمار ما سبق أن جاء في بلاغ للجنة الجهوية للانتخابات الجزئية، مشيرا إلى أن المهرجان الخطابي لعبد الإله بن كيران، الذي كان مبرمجا الثلاثاء تم إلغاؤه لأسباب تقنية وموضوعية وشدد على أنه لا علاقة له بضغط أو تدخل أية جهة بما فيها السلطة، التي رخصت كتابيا للمهرجان الذي كان مقررا أن يحضره بن كيران.