أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

«تسهيل» لا تعقيد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-08-2017


تفاءل جمهور المراجعين خيراً بعد توسع وزارة الموارد البشرية والتوطين في الاعتماد على مكاتب«تسهيل» لإنجاز معاملاتهم، ولكن الميدان جعل المراجعين الموجوعين مما يجري، يترحمون على مكاتب الطباعة الصغيرة وكفاءة عملها رغم ضآلة ما تتقاضى، مقارنة برسوم مكاتب «تسهيل» التي تحولت إلى منصات تعقيد بسبب جهل موظف بالإجراءات والأوراق المطلوبة.

في يوم واحد كنت أمام مشهدين، الأول لموظف مسؤول يداوم في أبوظبي، أراد تجديد إقامة سائق، يعمل في مزرعته بمسافي. توجه السائق لمكتب الوزارة في رأس الخيمة -بعدما أصبحت هذه الفئات من العمالة ضمن اختصاصاتها-، فطلبوا منه الذهاب لمكتب«تسهيل» المجاور لمبنى الوزارة، وبعد انتظار ساعتين في الطابور وصل لموظف طلب منه إحضار سند الملكية الأصلي للمزرعة، فتوجه لمسافي ليعود في اليوم التالي لذات الموظف الذي طلب هذه المرة بطاقة الهوية والجواز الأصلي للكفيل الذي أرسله في اليوم التالي، من أبوظبي. كان ذلك في منتصف الأسبوع ليرجئ إنجاز معاملة لم تكن تستغرق أكثر من يوم إلى أسبوع ثان من دون أن يدرك أمثال هذا الموظف أن هناك مراجعين من مناطق بعيدة عن رأس الخيمة، وبعضها يبعد عن مركز المدينة بأكثر من 100 كيلومتر.

وهذه المناطق تبخرت أحلامها في افتتاح فروع«تسهيل» بسبب الشروط التعجيزية التي تضعها الوزارة لترخيص مكاتب«تسهيل».

المشهد الثاني في أحد مكاتب«تسهيل» بالعاصمة، حيث استغرق الأمر يومين من مراجع لإنجاز معاملة «توثيق» لا لشيء سوى عدم معرفة الموظف بالأوراق والوثائق المطلوبة، وهو يصر ليومين كاملين على طلب شهادة براءة ذمة عن حساب الكهرباء والماء للمستأجر السابق قبل أن يوثق العقد للجديد وصاحبه الذي لا علاقة له البتة بالحساب السابق، قبل أن يستدرك الموظف الأمر بعد رحلات مكوكية للمراجع ومكاتب«أبوظبي للتوزيع» والتي هي متاهة بحد ذاتها.

 نأمل أن يستلهم موظفو«تسهيل» أداءهم من مسمى مكاتبهم، فالغاية مساعدة جمهور المتعاملين وتسهيل أمورهم وفق اللوائح والأنظمة المتبعة التي تتطلب منهم الإلمام التام بها وبمتطلباتها بدلاً من إرهاق عباد الله في طلب ما يلزم وما لا يلزم. كما أن هذه المكاتب وجدت لتكون دعماً ومسانداً للوزارات والمؤسسات الحكومية لا عبئاً عليهم، تثير تذمر مراجعين، تحرص الدولة على حسن خدمتهم بل وإسعادهم بتطبيقات ذكية غايتها «التسهيل» لا التعقيد.