أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

بعد المنامة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 01-08-2017


كما وعد وزراء الخارجية لدول الحصار في مؤتمر في القاهرة، اجتمعوا وأخيراً في المنامة بعد طول انتظار، ليناقشوا -حسب ما كان مفترضاً- مختلف الإجراءات المقبلة التي ستتخذ ضد قطر، ولكن كما خابت آمال المعولين على الحصار في القاهرة خابت آمالهم في المنامة، لا إجراءات جديدة، وخطاب تخفيفي، وحديث حول الحوار، وإشارة إلى اعتراف ضمني أن الإجراءات الظالمة أثرت سلباً على المواطن القطري، وأن أية إجراءات مقبلة لن تؤثر على القطريين، كما توقع كثير من المراقبين، فإن الضغط الأميركي يبدو أنه آتى أكله في هذا المؤتمر، كما كان اتصال ترمب في مؤتمر القاهرة سبباً في بيانه الضعيف، لا شك أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن دول الحصار أخذت خطوات متقدمة جداً، دون أن تترك لها أي خط رجعة، ودون أن يكون لديها استراتيجية خروج من الأزمة، واليوم يبدو أن دول الحصار اختارت التخفيف التدريجي للأزمة، والإبقاء على الحصار، بما يضمن ألا يبدو ذلك انتصاراً لقطر بشكل أو آخر، ولكن ماذا بعد المنامة؟
قطر من ناحيتها صعدت من إجراءاتها القانونية ضد دول الحصار، من خلال استهداف الحصار عبر المؤسسات الدولية، ويتمثل ذلك في تقديم شكاوى حول الإجراءات الجائرة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وهي تشكل إزعاجاً كبيراً لدول الحصار، وهي الآن في حالة دفاعية تحاول من خلالها تقليل أثر هذه الشكاوى على دولهم قانونياً وإعلامياً، ومن الجانب الآخر يبدو أن دول الحصار تعمل على إطالة أمد الأزمة، بشكل يحفظ لهم ماء الوجه، بحيث لا تخرج قطر من الحصار منتصرة، وفي الوقت نفسه تسعى خلال هذا الوقت لتشويه سمعة قطر خارجياً، ولمحاولة إقناع من يمكن إقناعه بالرواية التي تتبناها دول الحصار حول دعم قطر للإرهاب.
الولايات المتحدة من ناحيتها بدأت التصعيد من لهجتها تجاه دول الحصار، فكانت التصريحات قبل اجتماع المنامة تشير إلى قلق أميركي من تأخر رد دول الحصار على المقترحات التي توجهت بها واشنطن لحل الأزمة، والآن وبعد مؤتمر المنامة صرحت الخارجية الأميركية أن الخطوة الأولى نحو الحوار ستكون عبر فك الحصار البري عن قطر، ويلاحظ أن الخارجية الأميركية لم تشر إلى أية خطوات مطلوبة قطرياً قبل بدء الحوار، وزارة الدفاع الأميركية -من ناحيتها- تعزز من تعاونها العسكري مع الدوحة، عبر المناورات العسكرية التي تشارك فيها أنقرة والدوحة إلى جوار الولايات المتحدة، والتي تسعى على ما يبدو هذه الأخيرة لإيصال رسالة عبرها لدول الحصار، مفادها أن العلاقات العسكرية الأميركية لا تتأثر بمواقف آنية ومكاسب مؤقتة، وفي ظل هذا كله يلتزم البيت الأبيض الصمت حيال الأزمة ويتفرغ لمشاكله الداخلية، خاصة والداعم الأكبر لمشروع دول الحصار في البيت الأبيض وصهر ترمب كوشنر يخضع للتحقيق لعلاقاته مع الروس.
الأزمة الخليجية المفتعلة لا تتجه سريعاً نحو حل، ولكنها على الأقل توقفت عن التصاعد، وتتوجه بتباطؤ شديد نحو التخفيف من تداعياتها، وفي كل حال بات مع الأسف واضحاً أن على المواطن الخليجي توطين نفسه على حالة جديدة في المنطقة لا يمكن معها تصور عودة طبيعية للعلاقات بين قطر ودول الحصار، ربما تشهد الأيام المقبلة إجراءات تدعو للتفاؤل، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون حذراً.;