أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

بعد المنامة

الكـاتب : ماجد محمد الأنصاري
تاريخ الخبر: 01-08-2017


كما وعد وزراء الخارجية لدول الحصار في مؤتمر في القاهرة، اجتمعوا وأخيراً في المنامة بعد طول انتظار، ليناقشوا -حسب ما كان مفترضاً- مختلف الإجراءات المقبلة التي ستتخذ ضد قطر، ولكن كما خابت آمال المعولين على الحصار في القاهرة خابت آمالهم في المنامة، لا إجراءات جديدة، وخطاب تخفيفي، وحديث حول الحوار، وإشارة إلى اعتراف ضمني أن الإجراءات الظالمة أثرت سلباً على المواطن القطري، وأن أية إجراءات مقبلة لن تؤثر على القطريين، كما توقع كثير من المراقبين، فإن الضغط الأميركي يبدو أنه آتى أكله في هذا المؤتمر، كما كان اتصال ترمب في مؤتمر القاهرة سبباً في بيانه الضعيف، لا شك أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن دول الحصار أخذت خطوات متقدمة جداً، دون أن تترك لها أي خط رجعة، ودون أن يكون لديها استراتيجية خروج من الأزمة، واليوم يبدو أن دول الحصار اختارت التخفيف التدريجي للأزمة، والإبقاء على الحصار، بما يضمن ألا يبدو ذلك انتصاراً لقطر بشكل أو آخر، ولكن ماذا بعد المنامة؟
قطر من ناحيتها صعدت من إجراءاتها القانونية ضد دول الحصار، من خلال استهداف الحصار عبر المؤسسات الدولية، ويتمثل ذلك في تقديم شكاوى حول الإجراءات الجائرة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة، وهي تشكل إزعاجاً كبيراً لدول الحصار، وهي الآن في حالة دفاعية تحاول من خلالها تقليل أثر هذه الشكاوى على دولهم قانونياً وإعلامياً، ومن الجانب الآخر يبدو أن دول الحصار تعمل على إطالة أمد الأزمة، بشكل يحفظ لهم ماء الوجه، بحيث لا تخرج قطر من الحصار منتصرة، وفي الوقت نفسه تسعى خلال هذا الوقت لتشويه سمعة قطر خارجياً، ولمحاولة إقناع من يمكن إقناعه بالرواية التي تتبناها دول الحصار حول دعم قطر للإرهاب.
الولايات المتحدة من ناحيتها بدأت التصعيد من لهجتها تجاه دول الحصار، فكانت التصريحات قبل اجتماع المنامة تشير إلى قلق أميركي من تأخر رد دول الحصار على المقترحات التي توجهت بها واشنطن لحل الأزمة، والآن وبعد مؤتمر المنامة صرحت الخارجية الأميركية أن الخطوة الأولى نحو الحوار ستكون عبر فك الحصار البري عن قطر، ويلاحظ أن الخارجية الأميركية لم تشر إلى أية خطوات مطلوبة قطرياً قبل بدء الحوار، وزارة الدفاع الأميركية -من ناحيتها- تعزز من تعاونها العسكري مع الدوحة، عبر المناورات العسكرية التي تشارك فيها أنقرة والدوحة إلى جوار الولايات المتحدة، والتي تسعى على ما يبدو هذه الأخيرة لإيصال رسالة عبرها لدول الحصار، مفادها أن العلاقات العسكرية الأميركية لا تتأثر بمواقف آنية ومكاسب مؤقتة، وفي ظل هذا كله يلتزم البيت الأبيض الصمت حيال الأزمة ويتفرغ لمشاكله الداخلية، خاصة والداعم الأكبر لمشروع دول الحصار في البيت الأبيض وصهر ترمب كوشنر يخضع للتحقيق لعلاقاته مع الروس.
الأزمة الخليجية المفتعلة لا تتجه سريعاً نحو حل، ولكنها على الأقل توقفت عن التصاعد، وتتوجه بتباطؤ شديد نحو التخفيف من تداعياتها، وفي كل حال بات مع الأسف واضحاً أن على المواطن الخليجي توطين نفسه على حالة جديدة في المنطقة لا يمكن معها تصور عودة طبيعية للعلاقات بين قطر ودول الحصار، ربما تشهد الأيام المقبلة إجراءات تدعو للتفاؤل، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون حذراً.;