أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«كلمة أكرهها!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-07-2017


البعض، وكثيرون هم هؤلاء البعض، يستخدمون مفردات تبدو في ظاهرها جالبة للسرور ولكن تأثيرها السلبي الحقيقي يمتد بعيداً.. وتحتاج إلى الكثير من الوقت وعدم التركيز للتخلص من الكآبة التي تسبغها عليك بعد أن تسمعها.. تماماً مثل عبارة «متعاملنا العزيز» التي تصلك في رسالة نصية من إحدى المؤسسات الخدمية، فأنت تعرف أنها لن تتعدى أن تكون تذكيراً بدفعة مالية أو مخالفة ارتكبتها أو نقصاً في الأوراق التي قدمت بها المعاملة.

إحدى أكثر هذه الكلمات إصابة للكآبة هي تلك الكلمة التي أصبحت أسمعها عند حضور كل فعالية أو مؤتمر ما، ترى ذلك الشاب المتأنق الجميل الذي «خرج من الغسالة لتوه» يقف في مدخل الفعالية هاشاً باشاً.. ويقول لك بكل بساطة: تفضل من هني «عمي»!!

ما بال هؤلاء القوم؟! ألا يقرؤون كتب كيفية التعامل مع المحبطين في وسط العمر، ألا يملكون ذكاءً اجتماعياً.. هل تصلهم نسخ هارفارد بزنس ريفيو؟! ألم يصلهم عبر «الواتس» قصة الملك الذي لعن والدي مفسر الأحلام الذي قال له إنه سيرى وفاة جميع أفراد أسرته.. عمك!!؟ ليش إن شاء الله؟! من أجل حفنة من السنوات بيني وبينك.. من أجل شعرتين في لحيتي لم أشأ صبغهما من باب الشفافية العمرية؟!! هل يراني أتكئ على عصا؟ هل أنا محدودب الظهر لهذه الدرجة؟ هناك أسباب كثيرة لاحدوداب الظهر!! عمي؟!!

بالطبع حين يرى المضيف الذي قال لك «عمي» ذلك التعبير المريع على وجهك.. يُفاجأ.. ثم ينظر إلى بقية المجموعة من خلفه ولسان حاله يقول لهم بوضوح: ألم أخبركم بأن الاحترام لا ينفع مع هؤلاء الصحافيين؟!

عن نفسي وكقرار نهائي لا رجعة فيه سأقوم بمقاطعة أي فعالية أسمع فيها كلمة «عمي» على الباب.. كيف تريدوننا أن نقوم بتغطية أو المشاركة في فعاليات تنسف نفسياتنا من الباب الخارجي؟ ألم يخبركم أحد بأن أخشى ما نخشاه هو «عمي»... هو أن نصبح «عمي» فعلاً!!.. دون أن نرى كل ما كنا نحلم به حين كنا نقول للآخرين: يا «عمي».. لم نرها من «شام لبغدان»... ولم نرها «من نجد إلى يمن» ولم تبلغ لا مصر ولا تطوان.. وأصبح كل همنا في هذه الدنيا أن نصبح «جدي» وهي لاتزال كما هي.. كما هي فقط!

يا عمُّ.. ليس الذي يلهو بفعلٍ وفاعلةٍ.. مثل الذي عند الصخرة الشماء يحميها!