قال السفير الروسي لدى جنيف، ألكسي بورودافكين، السبت، إن أمام المحادثات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، فرصة لتحقيق تقدم لأن مطالب الإطاحة بنظام بشار الأسد تراجعت.

وأضاف في تصريح له أن الجولة السابعة من المحادثات التي انتهت، مساء الجمعة، تمخضت عن نتائج إيجابية، ولا سيما في "تصحيح" نهج وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وهي تكتل المعارضة الرئيسي.

وقال بورودافكين: "جوهر هذا التصحيح هو أنه خلال هذه الجولة لم تطالب المعارضة قط باستقالة الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية الشرعية فوراً".

وأوضح أن "الهيئة العليا للمفاوضات وداعميها في العواصم الغربية والخليجية أدركت أن السلام يجب أن يحل أولاً، وبعدها يمكن التفاوض على إصلاحات سياسية"، بحسب قوله.

وكانت هيئة المفاوضات وداعموها الدوليون يطالبون دوماً برحيل الأسد، وهو ما قوبل برفض قاطع من روسيا التي ينظر لها على نطاق واسع على أنها تحافظ على توازن القوى في سوريا؛ بسبب تدخلها العسكري وتحالفها مع الأسد.

وتجنب وفد النظام السوري خلال محادثات الأمم المتحدة، مناقشة أي شكل من التحول السياسي مفضلين التركيز على مكافحة الإرهاب.

وانطلقت الاثنين الماضي في مدينة جنيف السويسرية اجتماعات جنيف، من أجل الحل السياسي في سوريا، واستمرت حتى مساء الجمعة؛ دون أن تفضي إلى نتائج ملموسة.