أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

تجربة إسرائيل!

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-07-2017


القوة، كما قال بن غوريون، هي أساس وجود إسرائيل وسر بقائها، لذلك فهي لا ترفع إصبعها عن الزناد، وفي أغلب الأوقات تعيش حالة استعداد للحرب، ما يجعلها في وضع مضطرب وغير مستقر وكأنها على حد السيف، فقد ولدت إسرائيل بالحرب وعاشت بالحرب، وترى أن حل مشكلاتها الوجودية أو مشكلات بقائها لا يتحقق من خلال السلام، وإنما من خلال الحرب! لكن الحرب تأخذ أوجهاً مختلفة، أهمها التآمر على دول المنطقة العربية، وذلك عبر التفاهم مع القوى الإقليمية الأخرى، وعقد الأحلاف العسكرية مع القوى الكبرى لإخضاع الآخر باستخدام القوة المجردة، حتى يعم الاضطراب في المنطقة، وتصبح إسرائيل الرابح الوحيد.

وأي زعيم سياسي إسرائيلي إذا أراد أن يحارب العرب، فهو لا يحاربهم علانيةً أو وجهاً لوجه، وإنما بوساطة التآمر وأساليب التضليل والكذب الإعلامي، لأن النخب الإسرائيلية، كما يقول الكاتب الإسرائيلي يعقوب شريت في كتابه «دولة إسرائيل زائلة»، هي نخب اعتادت ممارسة الكذب، ولها فم واسع للبلع، وأسنان حادة للقطع، وأيدٍ طويلة للخطف. ويتابع شريت: «في ضوء هذا الوضع لا نستغرب عندما نرى أن كثيراً من محترفي القتل وسفك الدماء والتدمير المتفلتين من الضوابط النفسية والأخلاقية، يتراكضون ويتسابقون بعد خروجهم من الجيش ليتسلقوا السلم السياسي، حتى يتمكنوا من القفز على سلطة القرار، وبالتالي تصبح لديهم القدرة على حل أزماتهم السياسية وأزماتهم مع الآخر بأسلوب الضربة القاضية الحديدية لأنهم مولعون بالقوة».

ولعل تجربة السلام العربي مع إسرائيل تؤكد صحة كلام «شريت»، حيث عادت إسرائيل لممارسة نشاطها التخريبي والتجسسي في حوادث وعمليات عديدة، أهمها عملية الليطاني في عام 1980، وغزو لبنان في عام 1982، وتصعيد ممارساتها الاحتلالية التي أفضت إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1987.

إن المناخ الذي يحكم العقلية الصهيونية مناخ تآمري، ومن يتابع ما يُنشر في الصحف الإسرائيلية سيجد ملامح هذه العقلية واضحة كل الوضوح، ويكفي هنا أن أشير إلى نموذج واحد وهو ما نشره الكاتب الإسرائيلي «ناحوم يرتباغ» في صحيفة «يديعوت أحرانوت» الإسرائيلية، بتاريخ 7-7-2017، تحت عنوان «إسرائيل والهند.. من هنا يكمن السقوط فقط»، حيث ينقل عن محررة في صحفية «إنديان إكسبريس» الهندية قولها بأن هدف زيارة رئيس وزراء الهند «مودي» إلى إسرائيل هو تحقيق الاعتراف بانتمائه إلى الطرف الجيد في محاربة الإرهاب، وأنه سوف يريد الاستعانة بتجربة إسرائيل حين قامت بضم الجولان، إذ كانت لها الجرأة لفعل ذلك برغم انتقادات الغرب، حيث أدارت ظهرها للانتقادات الدولية، وفعلت ما تشاء لاستقوائها بالقوى الدولية الكبرى، ثم يتابع «يرتباغ»: نتنياهو يريد ربط المال الهندي بالمعرفة التي تراكمت في إسرائيل مجالات عدة، وتصدير الصناعة الأمنية، كما يريد أن يثبت للحكومات في أوروبا وجمهور ناخبيه بأن إسرائيل غير معزولة عن العالم، وأن استمرار الاحتلال «لا يضر بمكانة إسرائيل الدولية».