حذر القائد العام لقوة المهام المشتركة، للتحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، الفريق ستيفن تاونسند، أمس الثلاثاء، من «ظهور تنظيم جديد على غرار الدولة الإسلامية»، في «حال لم تغير الحكومة العراقية تعاملها مع المكون السني».
ونقلت قناة BBC البريطانية، عن تاونسند قوله إن «داعش ثانية سوف تظهر إذا لم تغير الحكومة العراقية تعاملها مع المكون السني وتقربهم».
وأضاف أن «داعش كانت أحد مكونات «القاعدة»، قبل أن تعلن الانشقاق عنها وتنشئ خلافتها المزعومة في العراق وسوريا».
ودعا الحكومة العراقية إلى «فعل أشياء جديدة إذا أرادت منع ظهور داعش ثانية»، مؤكدا «ضرورة أن تتواصل الحكومة مع المكون السني وأن تتصالح معه، بحيث يشعر قادته أن الحكومة في بغداد تمثلهم».
في الموازاة، اتهمت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها وتقوده الولايات المتحدة بشن هجمات «غير قانونية» وباستخدام القوة غير المتكافئة في بعض الحالات، في معركة تحرير الموصل.
وأصدرت المنظمة تقريراً بعنوان «مهما كان الثمن، الكارثة المدنية في غرب الموصل في العراق»، جاء فيه إن «التكتيكات الحربية التي لجأ إليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وما اقترفه من انتهاكات، أثارت تحديات معينة أمام القوات الموالية للحكومة العراقية من حيث حماية المدنيين في غرب الموصل؛ وقد تقاعست القوات الحكومية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عن تكييف أساليبها وتكتيكاتها الحربية بالقدر الكافي للتصدي لتلك التحديات، على نحو ما يقتضيه القانون الإنساني الدولي، الأمر الذي عاد وبالا على المدنيين».
إلى ذلك، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن لديه معلومات من قيادات في تنظيم «الدولة الإسلامية» تؤكد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن: «أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية موجودة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الإسلامية (…) علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى او كيف فارق الحياة».
وأوضح أن «زعيم التنظيم المتواري عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، كان موجودا في الشهور الأخيرة الماضية في ريف دير الزور الشرقي.»
لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قال إن واشنطن ليست لديها معلومات تؤيد تقارير عن وفاة البغدادي.