أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

من يحرّض ضد السوريين؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 09-07-2017


حدث الأسبوع الماضي في العاصمة التركية توتر بين العمال من تركمان العراق وأصحاب العمل الأتراك، بسبب تأخر دفع أجور العمال، إلا أن هذا التوتر سرعان ما تم استغلاله للتحريض ضد اللاجئين السوريين في وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن السوريين لم يكونوا طرفاً في ذلك التوتر. ونشرت حسابات مشبوهة في تلك الليلة عشرات التغريدات تحت وسم «ليرجع السوريون إلى بيوتهم»، بالتزامن مع ترويج شائعات وصور مفبركة لإثارة الشارع التركي ضد اللاجئين، ورسم صورة ذهنية تظهر السوريين كأصحاب للمشاكل التي يعاني منها الشعب التركي.
محافظ أنقرة، أرجان طوباجا، كشف أن السوريين لا علاقة لهم على الإطلاق بالأحداث التي شهدتها منطقة في العاصمة التركية، كما أكدت وزارة الداخلية التركية أن «تضخيم الأحداث المؤسفة التي تقع أحياناً بين اللاجئين السوريين والمواطنين الأتراك في بعض الأماكن، يهدف إلى زرع الفتنة بين الطرفين».
نسبة انخراط السوريين في الأحداث التي تُخل بالنظام العام في تركيا خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017، تبلغ 1.32 % تقريباً من إجمالي المشاكل والأحداث التي حصلت في البلاد، وفقاً لبيان وزارة الداخلية التركية، وقسم كبير من المشاكل التي كان السوريون طرفاً فيها جرت بين بعضهم البعض، نتيجة خلافات بينهم. بل هناك تراجع ملحوظ تصل نسبته إلى 5 % في عدد الجرائم التي ارتكبها السوريون خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من زيادة عددهم داخل الأراضي التركية.
ومن الواضح أن هناك حملة تحريض جديدة ضد السوريين في تركيا، لتحقيق أهداف عديدة. ولعل أبرز تلك الأهداف إثارة الفوضى والقلاقل داخل تركيا التي من المتوقع أن تتدخل في منطقة عفرين السورية لتحريرها من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، بالإضافة إلى إشغال الرأي العام التركي بمشاكل مفتعلة، وهو يستعد لإحياء الذكرى الأولى لإفشال محاولة الانقلاب في الخامس عشر من يوليو.
هناك أطراف مختلفة لها مصلحة في تأليب الشارع التركي ضد السوريين، بدءاً من عملاء النظام السوري وحلفائه الطائفيين، وصولاً إلى المنظمة الإرهابية التي تسعى جاهدة بشتى الطرق لمنع التدخل العسكري التركي في عفرين. إلا أن هناك طرفاً يتقدم على الآخرين في القيام بالتحريض والتضليل عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الكيان الموازي، تنظيم جماعة كولن، الذي يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.
جماعة كولن لديها خبرة واسعة في الاختفاء وراء شعارات وحسابات تنتحل شخصيات قومية تركية أو أتاتوركية. ولا يجد المتتبع للحسابات الوهمية التي تحرض ضد السوريين صعوبة في الوصول إلى بصمات الجماعة في معظم تلك الحسابات التي يديرها أشخاص موالون للكيان الموازي، هاربون إلى خارج تركيا.
الحكومة التركية تدعو المواطنين إلى الحذر واليقظة، وعدم تصديق الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى الإثارة ضد اللاجئين السوريين، كما تتخذ التدابير الأمنية اللازمة لقطع دابر الفتنة، مثل اعتقال عدد من المحرضين والتحقيق معهم وإحالتهم إلى القضاء، بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع، وحث المواطنين على التسامح والتعاطف مع إخوانهم السوريين، وتعزيز مفهوم الأخوة بين الأنصار والمهاجرين، ونبذ الكراهية والعنصرية، وعدم الانجرار وراء الحملات المشبوهة.;