دشن مئات الناشطين الإماراتيين والخليجيين والعرب على مدار الساعات القليلة الماضية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على إضراب معتقل الرأي عمران الرضوان، بحملة تحت عنوان "إضراب الكرامة في أبوظبي"، وذلك بعد مرور أكثر من 40 يوما على خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 25 مايو الماضي.

ودخل الرضوان في إضراب عن الطعام، "احتجاجا على ما تعرض له مع عشرات من زملائه في سجن "الرزين" من معاملة مهينة وحاطة بالكرامة، والتي تمثلت باقتحام حراس نيباليين لعنابر معتقلي الرأي، وإجبارهم على خلع ملابسهم تماما، وتغطية عوراتهم فقط بما لا يحفظ آدميتهم وكرامتهم الإنسانية"، بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا.

وفي بيان سابق للمنظمة الحقوقية الدولية، أعربت عن "بالغ قلقها إزاء التقارير المتواترة من سجن الرزين عن صحة معتقل الرأي "عمران الرضوان" الذي يقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات منذ عام 2012، في القضية المعروفة إعلاميا الـ"94"، بتهمة الإنضمام إلى ما يسمى "التنظيم السري".

ويتزامن الإضراب وتفاعل الناشطين مع مرور نحو 40  يوما على إضراب الرضوان، مع الذكرى السنوية الرابعة لصدور الأحكام على الرضوان وعشرات آخرين من المثقفين والأكاديميين في القضية المعروفة إعلاميا الـ"94"، والتي وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها محاكمات جائرة ذات دوافع سياسية.

وفي الثاني من يوليو 2013 أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي أحكاما قاسية بالسجن ضد عشرات الإماراتيين الوطنيين تراوحت من 7 -10-15 سنة، بتهم "مسيسة" عجزت النيابة العامة عن تقديم أدلة عن الاتهام الرئيس، وهو "السعي لقلب نظام الحكم"، في حين تؤكد منظمات حقوقية دولية أن الأحكام جاءت عقوبة لهؤلاء الناشطين على توقيعهم عريضة الثالث من مارس 2011 والتي طالبت بتعزيز استقلال القضاء، وتطوير تجربة المجلس الوطني الاتحادي (البرلمان) لجهة السماح لكل الشعب الإماراتي بحق الترشح والانتخاب في اختيار المجلس الوطني إلى جانب منحه صلاحياته التي تناسب سلطة تشريعية، كون صلاحيات المجلس الحالية منزوعة من سلطة الرقابة والتشريع والمحاسبة والاستجواب.

تفاعل الناشطين مع الحملة  

وقد غرد ناشطون إماراتيون وخليجيون وعرب تضامنا مع إضراب الرضوان، ودعما لإضراب الكرامة ودعوة السلطات في الدولة للاستجابة لمطالبه العادلة.

وكتب الناشط الحقوقي الإماراتي، حمد الشامسي على حسابه: "أحرار الإمارات في سجن الرزين يبدؤون معركة الأمعاء الخاوية،من أجل نيل حقوقهم،كرامتهم وحرية أهليهم..".

فيما أكد حساب الإعلامي الإماراتي حميد النعيمي أن الرضوان الحافظ للقرآن أكمل 40 يوما في إضرابه "طلبا للكرامة والمعاملة الإنسانية المحروم منها".

ومن جهته قال المستشار القضائي الإماراتي محمد بن صقر الزعابي، بلغوا أصحاب السمو والسعادة والمعالي عن #إضراب_الكرامة_في_أبوظبي لأنهم سيسألون عنه يوم لا ينفع مال ولا سلطان. فيما نشر فيديو قصير يشرح أسباب الإضراب.

أما أمين عام حزب الأمة الإماراتي الناشط الحقوقي فقد اعتبر أن ما تفعله السلطات الأمنية من تنكيل وقمع بالناشطين هو بمثابة مسمار في نعش الظلم والممارسات والقائمين عليها، على ما ذهب إليه.

كما شارك المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان ومقره سويسرا، في التضامن مع إضراب الرضوان، في إصدار بيان خاص يشير إلى دخول الرضوان يومه الأربعين في "معركة الأمعاء الخاوية"، موجها نداء عاجلا باللغتين العربية والانجليزية لإنقاذ حياة الرضوان.

أما حساب "المواطنون السبعة"، فقد قال: "البطل عمران الرضوان يضرب عن الطعام حتى تحقيق مطالبه في سجن الرزين بأبوظبي بعد الانتهاكات المهينة له وللمعتقلين". 

 وعربيا، كتب الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية وهو المتحدث باسم الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة قائلا، "أبو ظبي مدينة عربية السجان والسجين هم عرب مسلمين، بينما يذكرنا اسم #إضراب_الكرامة بالسجناء الفلسطينيين لدى العدو!"، على حد تعبيره.