زعم ناشطون خليجيون وعرب أن مسؤولية الأزمة الخليجية "المختلقة" تتحملها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر وسم #الإمارات_أساس_المشكلة، في إشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات فيما وصفوه "التآمر" على دول في المنطقة وحتى خارجها، بحسب مغردين.
وليس مهما أن هذه الاتهامات والانطباعات، دقيقة أو غير دقيقة أم صحيحة أو غير صحيحة، بقدر أهمية انتشار انطباعات لدى قطاع من المغردين والناشطين يتهم الإمارات بالفعل، وهو الأمر الذي يتطلب تعاملا سريعا من جانب الإمارات للتعامل مع انطباعات وآراء وتصورات المغردين، وعدم الاكتفاء بتجاهلها أو نفيها.
فسمعة الإمارات التي قال عنها نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد موخرا بأنها تشكل مصدر القوة الناعمة للدولة، تواجه اليوم تحديات حقيقية لدى الرأي العام الخليجي والعربي شئنا أم أبينا، والتنكر لهذه الحقائق لا يلغي وجودها، على ما يقول ناشطون إماراتيون يطالبون الدولة بأن تتبنى خطا سياسيا خارجيا واضحا قائما على تشجيع الحوار والسلام في العلاقات الدولية وخاصة مع دول مجلس التعاون، على خلاف الدور الراهن لها في الأزمة الخليجية كما يظهر من تصريحات رسمية أو وسائل إعلام رسمية، تؤسس لمزاعم الناشطين العرب.
وشن الناشطون هجوما على الإمارات ممثلة في ولي عهدها محمد بن زايد، وحملوه المسؤولية الكاملة عما يجري لدول مجلس التعاون الخليجي، وما يترتب عليه من تفرقة أهل البيت الواحد، "هذا زمان صعب على الخليج، لأن المراهقة السياسية الإماراتية يراد فرضها على باقي دول المنطقة".
وطالب البعض بضرورة الفصل بين الشعب الإماراتي وقيادته "سياسة بن زايد"، والعمل على الالتزام بلغة الأخوة بين الأشقاء وإبقاء الأزمة في أروقة الساسة، والابتعاد عن تحميل تبعاتها للشعب الخليجي، "الخليج وطن واحد وأكثر الهاشتاغات للفتنة ولشق الصف الخليجي، فالحذر الحذر يا أبناء الخليج، إن الحرب تهدم وتقتل الوطن".
وبالغ آخرون في توصيفاتهم، إذ وصفوا أبو ظبي بأنها "إبليس المنطقة"، وما تقوم به يتجاوز كل المبادئ الأخوية وحسن الجوار، وأضاف مغردون أن "سياسة المراهقة الإماراتية باتت تخرق كل الدول العربية، من مصر إلى سوريا واليمن ووليبيا إلى المغامرة بدول مجلس التعاون الخليجي الآن"، على حد زعمهم.
ودلل البعض على ذلك باستضافة الإمارات لشخصيات عربية أسقطتها بلدانهم، فجمعتهم بنية مبيتة لتحيك معهم مؤامرات ضد بلدانهم، فضلا عن السماح لهم بغسيل أموالهم التي سلبوها من شعوبهم "MBZ (محمد بن زايد) يجمع زبالة المجتمعات ويستفيد من أموالهم المسروقة، ويؤهلهم ويعود يوجههم كالكلاب المسعورة على دينهم وبلدانهم".
وكتب مغرد "من حسن الصدف أن الإمارات ليست دولة عظمى، لكانت أعادت العالم إلى زمن الرق والعبودية والتبعية"، على حد زعمه.
في المقابل غرد المدافعون عن الإمارات بأنها علامة الخليج العربي، وهي سيدة التطور والتكنولوجيا في المنطقة، وما يُتحدث عن مؤامراتها ليس صحيحا، وهي مجرد سياسة جديدة على المنطقة سوف تبنى عليها مستقبلا"، حسب مغردين.
واستنكر إماراتيون الصورة الشائعة والانطباعات غير الدقيقة عن بلدهم، مذكرين الناشطين بعهد الشيخ زايد الزاهر بعلاقات عربية قائمة على الاحترام والوساطات الإيجابية ورفض سياسات المحاور.
