قال ساعر هاس المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، إلى إسرائيل، بعد غد الثلاثاء، تأتي لتأكيد عمق العلاقات العسكرية والأمنية بينهما.

وكان قائد سلاح الجو الهندي وصل إسرائيل واجتمع مع كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بينهم رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت، تحضيرا لزيارة مودي إليها.

وأضاف هاس أن هذه الزيارة تحل بينما وقعت نيودلهي مؤخرا على صفقة تسلحية هي الأكبر في تاريخ الصناعات العسكرية الإسرائيلية، حيث تعتبر الهند المستورد الأكبر في العالم للسلاح الإسرائيلي، واشترت في السنوات الأخيرة منظومات أسلحة وصواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار.

وفي حين وقعت الهند خلال العامين الأخيرين على 37 صفقة عسكرية مع دول العالم، فإن من بينها سبع صفقات مع إسرائيل، حيث تخوض الأخيرة منافسة شديدة مع الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، للسيطرة على سوق السلاح الهندي الأكبر في العالم.

علاقات عسكرية
وأشار هاس إلى أن نيودلهي تبدو حريصة على توثيق علاقاتها الأمنية والعسكرية مع تل أبيب، حيث ستحصل الهند على مركبات منظومات دفاعية، ومنصات إطلاق صواريخ، وصواريخ، ووسائل اتصال ومنظومات تحكم ومراقبة ومنظومات رادار، من الصناعات الإسرائيلية.

كما اتفقت الصناعات الجوية الإسرائيلية مع نظيرتها الهندية على تركيب النموذج البحري للمنظومة الدفاعية "باراك 8" لحماية القطع والمنشآت الإستراتيجية البحرية، وتم تركيبها على أربع سفن حربية هندية، وشراء رادار وصواريخ اعتراضية، ومنظومات تحكم ومراقبة تابعة لها.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ ثلاث سنوات تعمل إسرائيل على عقد صفقة مع الهند لبيعها صواريخ مضادة للدبابات من طراز "سبايك" حيث تشمل المرحلة الأولى من الصفقة العسكرية التسلحية حصول الهند على 275 منصة إطلاق، 5500 صاروخ، وأجهزة محاكاة، ومعلومات تكنولوجية. ويتوقع أن توقع مع إسرائيل على صفقة لشراء أكثر من 37 ألف صاروخ، و1900 منصة إطلاق، كما ستزود هيئة تطوير الوسائل القتالية الإسرائيلية (رفائيل) سلاح الجو الهندي بـ 164 منظومة ملاحة.

الصحيفة تحدثت أيضا عما وصفته باتفاق سري، لحصول الهند على منظومة فالكون، وشراء عشر طائرات مسيرة من طراز "هارون تي بي" ضخمة، تسميها إسرائيل "إيتان" وتركيب منظومات اتصال واستخبارات متطورة، وقدرات على إطلاق أسلحة موجهة وصواريخ تكتيكية.

وختم التقرير بالقول إن الهند أبدت استعدادها لشراء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ، وسيشارك طياروها للمرة الأولى في تدريبات قتالية الخريف القادم مع نظرائهم الإسرائيليين، في مناورة العلم الأزرق، وهي تدريبات دولية مشتركة تجري منذ 2003 في صحراء النقب، بمشاركة طيارين من الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليونان وبولندا وفرنسا والهند، حيث تعتبر الهند مشاركتها في التدريبات القتالية المشتركة لسلاح الجو الإسرائيلي دليلا عن تعزز العلاقات الأمنية بينهما.