أكد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، أن معركة الموصل قاربت على الانتهاء، إلا أن المعركة (النهائية) ضده ما يزال أمامها الكثير، وذلك بعد ساعات من إعلان بغداد "سقوط دولة الخلافة".

وفي موجز صحفي، عقده من بغداد عبر دائرة تلفزيونية خاصة، مع صحفيين في واشنطن، قال المتحدث باسم التحالف، العقيد رايان ديلون: إن "داعش ما زال يحافظ على معاقل أخرى له في العراق".

وأضاف أن تحديد الهدف الثاني في الحرب ضد التنظيم "قرار عائد للحكومة العراقية، سواء كان ذلك تلعفر (نينوى) أو الحويجة (كركوك) أو القائم (الأنبار)".

ورأى ديلون أن "ما يسمى عاصمة الخلافة (الرقة في سوريا) تنهار من الداخل والخارج، مع استمرار خسارة داعش لأراضيه وانهيار معنوياته".

وكشف عن وجود "صراعات بين مختلف الدرجات القيادية" للتنظيم، حيث بدؤوا "ترك مقاتليهم المحليين يموتون ويتعفنون حيثما سقطوا، فيما يحظى المقاتلون الأجانب بدفن لائق".

وتابع: "أما من تبقى من المقاتلين قليلي الخبرة، فيواصلون ارتكاب أخطاء المبتدئين، بتفجير أنفسهم ورفاقهم عن طريق الخطأ، أثناء استعدادهم للمعارك".

ولفت إلى أنه ومنذ بدء الحرب على التنظيم، تم تطهير أكثر من 84 ألف كيلومتر مربع من التنظيم، بها أكثر من 4 ملايين شخص، مع إعادة مليوني نازح تقريباً.

وأشار العقيد الأمريكي إلى تناقص أعداد المقاتلين الأجانب، المتدفقين إلى العراق وسوريا، من مئات الأشخاص أسبوعياً، إلى ما لا يزيد على مجموعات صغيرة منهم شهرياً.

وأوضح أن قوات التحالف دربت 20 ألف مقاتل من البيشمركة (قوات الإقليم الكردي)، بالإضافة إلى 106 آلاف من مختلف تشكيلات القوات الأمنية العراقية.

وعلى الصعيد السوري، أكد ديلون أن "قوات سوريا الديمقراطية" استطاعت بعد 3 أسابيع من بدء عملياتها في الرقة، تطهير أكثر من 12 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الواقعة داخل وخارج المدينة.

وأحرزت القوات العراقية، في وقت سابق من الخميس، تقدماً كبيراً في حملتها لتحرير الموصل، وذلك بتحريرها جامع النوري، الذي أعلن من منبره زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، ما أسماها "دولة الخلافة"، في أراض يسيطر عليها بالعراق وسوريا.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحرير الجامع مؤشراً على نهاية "دويلة الباطل الداعشية".

والموصل أكبر المدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم منذ صيف العام 2014.