هدّد سفير الدولة في موسكو، عمر غباس، قطر بعقوبات جديدة، إن لم تستجب للمطالب التي تقدمت بها دول الحصار؛ "عقابا لها على سياستها الخارجية المستقلة".

وقال غباش في لقاء له مع صحيفة الغارديان البريطانية، إن قطر إن لم تكن مستعدة للاستجابة لأي من المطالب، ففي هذه الحالة "مع السلامة قطر". 

وأضاف أن الدول المحاصرة، وبينها الإمارات، مستعدة للتفتيش الدولي، الذي تطلبه من قطر، من أجل التأكد من وجود أفراد يقومون بتمويل الجماعات المتطرفة بشكل خاص.

وقال غباس إن عقاب قطر بطردها من مجلس دول التعاون الخليجي ليس "العقاب الوحيد المتوفر".

وأضاف أن "وضعهم الآن ليس متناسبا مع كونهم أعضاء في مجلس التعاون الخليجي؛ لأنها منظمة تهدف للتعاون الأمني والدفاعي المشترك، وهناك عدد من العقوبات الاقتصادية التي نفكر باتخاذها الآن، ومنها فرض عقوبات على شركائنا التجاريين، والقول لهم: "إن أردتم العمل معنا فلديكم خيار، وفي حالة عدم استجابة قطر للمطالب فعندها (مع السلامة)، لا نريدك في خيمتنا".

ويكشف التقرير عن أن غباش اعترف بأن هناك مخاطر قد تدفع قطر نحو إيران، قائلا: "نحن نطلب من قطر أن تختار، وربما  اختارت طريق إيران، ونحن مستعدون لتحمل التبعات".

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه عند سؤال غباش عن مطلب إغلاق "الجزيرة" وإن كان معقولا، فإنه أجاب: "لا نزعم أن لدينا حرية، ولا نروج لحرية الإعلام، لكننا نتحدث عن المسؤولية في التعبير، فحرية التعبير تضم عددا من الضوابط في أماكن مختلفة، فالتعبير في الجزء الذي نعيش فيه من العالم له سياق، وهذا قد يتراوح من السلمي إلى العنف".

ونهاية الأسبوع الماضي، قدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وإغلاق قناة "الجزيرة"، وفق الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء.

وهي المطالب التي اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ". كما اعتبرتها اليابان غير منطقية، وألمانيا قالت عنها "مستفزة جدا" وواشنطن أكدت استحالة تنفيذ بعضها.