أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

كيف كان عيدكم؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-06-2017


انقضت أيام العيد الثلاثة، الأيام التي اعتدنا أن نمارس فيها الوقت بشكل مختلف، شكل ينكسر فيه الزمن على حائط النهار، فلا النهار يشبه ما سبقه ولا نحن - كما يفترض - كما كنا قبل العيد، هكذا يقول لنا الكبار في العائلة، الجد بعصاه القديمة المحفورة بالرسوم يوصينا، والجدة برائحتها العتيقة المحببة، والأم بتعبها وضجرها الدائمين.

وحتى تلك الجارة العجوز التي لطالما احتملت شقاواتنا ولطالما غافلناها واختطفنا منها أشياء كثيرة، حتى هذه العجوز توصينا بأن نستقبل العيد بفرح، تقول: العيد فرحة، والفرحة تغير القلب والمزاج، افرحوا فالله يحب أن يراكم فرحين يوم العيد، وكنت أتساءل: هل سيغضب الله من الذين لا يفرحون في يوم العيد؟

تقول إحدى الصغيرات للمرأة العجوز: لكنني لا أريد أن أرى العيد، إن أمي لن تتمكن من دخول البيت، لن تلبسني ثيابي، ولن تمشط شعري، لقد ذهبت ولن تعود! وأنظر إلى وجه العاملة الإثيوبية المسلمة وأبتسم لها، أسألها: سيعيّد أبناؤك؟

قالت: نعم، مع جدهم وجدتهم، نحن فقراء يا سيدتي، لا نفعل ما تفعلون، إنكم تنفقون الكثير من المال للاشيء. «كيف؟» سألتها. أجابتني: انظري سيدتي إلى كمية الحلويات والفاكهة والمكسرات ووو.. وإضافة إلى كل ذلك الأموال التي تمنح عيديةً!! هذا أكثر مما يستوعبه عقلي!!

العيد فرحة، قلت لها، والناس تفرح على قدر ما تملك، قالت لي: لا أظن الأمر كذلك، الناس تمارس التظاهر بالفرح على قدر ما تفهم لا على قدر ما تملك! أظنها تريد أن تقول إننا - كبشر بشكل عام - نمارس حياتنا كلها وفق وعينا وفهمنا للحياة، كيف ننظر إليها، كيف نقيم هدفها وقيمة وجودنا فيها، ماذا نريد وإلى ماذا نسعى؟ لكن ذلك لا يمنعنا أحياناً من الخروج عن النص، والكتابة أسفل السطر.

أظن أن العيد واحدة من تلك المناسبات، لكنها أصرت على أن العيد لم يفوض لنا كفرصة للتملص من الواجبات والخروج عن النص، العيد يعود ويكرر نفسه ليذكرنا بسبب وجوده، لنكون سعداء أولاً، ألا نتبادل هذه التهنئة طيلة أيام العيد؟ إذاً لماذا يقول البعض: العيد شديد الملل؟

في الحقيقة ليس العيد هو الشديد الملل، فالعيد يوم وزمن محايد، طقس أبيض تماماً كقلب رضيع، نحن من يعطيه انحيازاته وألوانه، نحن من بجعله صاخباً، سعيداً، مباركاً، نحن من نقرر أن نكون غانمين وسالمين وفائزين.

نحن من يقرر أن يصفح ويسامح ويحدث الجميع ويتصل بكل من يعرف، غير مكتفٍ بالرسائل الجاهزة والجماعية والميتة منزوعة القيمة والعاطفة لكثرة تداولها بين الناس، نحن من يقرر أن يعيد بفرح أن يمارس هوايته الأزلية: الشكوى من الملل!!

كل عيد وأنتم بهجة أعماركم.