أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

الإمارات عاصمة الإنسانية.. والخير من دار زايد الخير

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


الإمارات عاصمة الإنسانية، ليس ذلك شعاراً نرفعه، لكنه فعل قديم متصل ومتواصل، تطبقه الدولة نهجاً ثابتاً في كل خطواتها، ومشروعاتها، ومبادراتها الخيرية، وفي كل وقت وزمان لها مبادرات جديدة ومشروعات إنسانية جديدة، أصبح معها العمل الإنساني الإماراتي فعلاً دائماً لا ينقطع، وهذه أهم ميزة، قد لا تتكرر في أماكن أخرى من العالم.

الخير من دار زايد لا ينقطع، مبدأ أرساه زايد في جذور صلبة، فخلد اسمه في التاريخ، ولن يُمسح أبداً مادامت الحياة، لأن أفعال الخير التي عملها، وأرسى دعائمها، وعلمها لشعبه وأولاده، ستظل خالدة، فميزة الخير من دار زايد أنه غير مؤقت، فهو عمل دائم لا ينقطع، هو خير للإنسانية، لم يوجهه يوماً لفئة معينة أو دين معين أو جنسية، ولا يفرق بين لون وعرق، والأهم من ذلك كله أنه خير موجه بغرض حب الخير فقط ولا شيء غيره، لا يهدف للوصول إلى شيء، ولا يختفي خلف أي أجندة مخفية، ولا توجد نيات غير معلنة، لا يحدث ذلك أبداً.


وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، هو أحد أبناء مدرسة زايد العظيمة، تشرّب من فكره، وتشبّع من طباعه، يعشق سيرته، ويؤمن بكل حرف أو فعل تفوه به أو عمل به زايد، وهو يسير على النهج ذاته، والفكر الإنساني والخيري الذي أرساه زايد، استكمل مسيرة تعزيز العمل الإنساني وتكريس الإمارات عاصمة للعمل الإنساني، وواصل نشر الخير من دار زايد الخير.

مبادرات محمد بن راشد الإنسانية ليست أفعالاً بسيطة، تظهر فجأة وتختفي فجأة، وليست أعمالاً خيرية مؤقتة تظهر مرة واحدة وتختفي، لكنها تحمل صفة مميزة هي إحدى أبرز وأهم صفات العمل الخيري في ديننا الإسلامي الحنيف، صفة الديمومة، فهي أفعال مستمرة تشبه «الوقف» الذي يستمر خيره ليستفيد منه المستحقون بشكل متوالٍ متواصل، كما أن أجره وثوابه لا ينقطعان من عند رب العالمين أبد الدهر.

مبادرات سموه سنوية، وكل مبادرة تستمر بشكل متواصل، فـ«دبي العطاء» منذ إطلاقها من سنوات طويلة، وهي مازالت إلى يومنا الحالي تعالج عيون الفقراء والمحتاجين، وترد لهم أهم نعمة من نعم الله عليهم كانوا قد فقدوها، وها هو اليوم يطلق «سُقيا الإمارات» هذه المبادرة الإنسانية التي ستوفر مياه الشرب لخمسة ملايين إنسان محروم من شربة ماء نظيفة، هذه المبادرة لن تكتفي بتوفير شربة ماء لإنسان ظمآن والسلام ختام، بل هدفها توفير مياه شرب نظيفة بشكل دائم لهؤلاء البشر، وهذا يعني بشكل مرادف توفير الحياة لهم، لأنهم مهددون في أي وقت بفقدها لافتقادهم مياه الشرب.

مبادرات وأفكار إبداعية حقيقية شكلت نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، فحولته من جهد محدود ومؤقت إلى مبادرات عالمية تكافح الجوع والمرض والعطش العالمي ولملايين البشر، والأهم من ذلك أنها دائمة مستمرة وشاملة.

والجميع اليوم مهيأ للحصول على الأجر والثواب والإسهام في هذا المشروع الإنساني العالمي، كلٌ حسب استطاعته، فالمبادرة سهلت للجميع الانخراط والإسهام، وبكلفة قليلة وجهد أقل، لكن عمل الخير واحد، قليله مهم وكثيره أفضل، لذا فهي فرصة عظيمة في شهر عظيم، لكل إنسان، أن يتحمل مسؤولية إعادة الحياة ولو لشخص واحد، فأجر ذلك لا يمكن تخيله، ومن زاد فإنه يزيد لنفسه، وجزى الله محمد بن راشد خير الجزاء، فلم يُقصِر مبادراته الإنسانية يوماً على نفسه، بل يكرس دائماً مبدأ المشاركة، ومبدأ «الدالّ على الخير كفاعله»، مع ملاحظة أنه يجمع بين الاثنين فعلياً.