قتل 35 مصرياً على الأقل، وأصيب 25 آخرون، الجمعة، في إطلاق نار على حافلتين وشاحنة كانت تقل مجموعة من الأقباط متجهين إلى دير بمحافظة المنيا جنوبي مصر.

وقال رئيس المركز الثقافي القبطي إن 35 شخصاً قتلوا من الأقباط في الهجوم الذي استهدف حافلتين.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن شهود عيان قولهم إن حوالي 10 ملثمين يستقلون سيارة مصفحة، يرتدي بعضهم زيا أشبه بالزي العسكري، قاموا باستيقاف الحافلة/ واستولوا على ممتلكات من فيه، ثم أطلقوا النيران عليه بطريقة عشوائية، بحسب وصف الشهود.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن محافظ المنيا عصام البديوي قوله إن 23 شخصاً قتلوا من جراء الهجوم المسلح على الحافلة، في حين أصيب نحو 25 آخرين، حيث هرعت سيارات الإسعاف وأجهزة الأمن إلى المكان.

وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان أن مجهولين أطلقوا النار على حافلة تقل أقباطاً أثناء سيرها بطريق دير الأنبا صموئيل، غرب مدينة العدوة، غرب المنيا، بالطريق الصحراوي الغربي "مصر أسوان".

وأعلن اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، انتقاله إلى موقع الحادث للمعاينة على الطبيعة ومعرفة أسباب الحادث، وحجم الخسائر.

ويؤكد ناشطون مصريون أن هذا الاعتداء الآثم الذي ذهب ضحيته مواطنون مصريون أبرياء غداة شهر رمضان يشير إلى فقدان نظام السيسي السيطرة الأمنية على البلاد، إذ باتت عمليات العنف والإرهاب شبه يومية وتحصد الأبرياء في القاهرة وسيناء ومعظم رقعة مصر.

وكما كل مرة، يتوقع الناشطون أن يجد السيسي وأجهزته الأمنية توجيه الاتهامات للمعارضة المصرية المدنية المغيبة في السجون والمطاردة في المنافي لتحميلها المسؤولية، وإطلاق وسائل الإعلام الرسمية للهجوم على بعض الدول في المنطقة، في الوقت الذي تؤكد فيه منظمات الأمم المتحدة ان القمع الذي يتفشى في مصر هو الذي يسبب التطرف الذي يقود للإرهاب وليس أن الإرهاب المنبوذ والتطرف المقيت يجد نفسه بنفسه، لعل أن تعيد الأجهزة الأمنية النظر في سلوكها وتحترم حقوق الإنسان، ولكنها تمعن في الحلول الأمنية وانتهاك الكرامة ومصادرة الحقوق لتجد هذه الانتهاكات مبررا لدى منظمات العنف لتقوم بالرد بصورة همجية ولا يمكن قبولها.