قرّر حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الانضمام بصورة رسمية إلى التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر في الحلف، أن هذا "القرار الذي وافقت عليه الدول الـ 28 الأعضاء في الناتو على مستوى السفراء، يتطلّب تصديقاً من قبل رؤساء الدول والحكومات المشاركة في قمة الحلف التي ستعقد في بروكسل، الخميس (25|5) الجاري".
وكانت الولايات المتحدة التي تقود التحالف، تطالب منذ أكثر من عام بأن يصبح حلف شمال الأطلسي عضواً فاعلاً فيه.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكّد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن بلاده تريد أن ينضمّ حلف شمال الأطلسي بصورة رسمية إلى الحرب على التنظيم.
وفي تصريح أدلى به على متن الطائرة متوجّهاً من روما إلى بروكسل للمشاركة في قمة رؤساء دول الناتو، ذكر الوزير الأمريكي أن بعض أعضاء الناتو لا يشاركون حتى الآن بصورة كاملة في مواجهة "داعش"، لكنه رجّح أن "هذه الدول ستنضمّ قريباً إلى مكافحة التنظيم"، بحسب ما نشره موقع "روسيا اليوم".
وأعرب تيلرسون عن ثقته بأن الهجوم الأخير في مدينة مانشستر البريطانية، الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه، "سيعزّز عزيمة الدول المتحالفة في محاربة هذا التنظيم الإرهابي".
وقال تيلرسون: "نرى أن انضمام دول الناتو إلى التحالف ضد داعش سيكون بالفعل خطوة هامة بالنسبة إليها. لطالما ظلت تراقب الأحداث، لكنها الآن تسهم أكثر فأكثر في الحرب الحقيقية بهدف هزيمة التنظيم".
وأضاف: "أعتقد أن الأمين العام للناتو (ينس ستولتنبيرغ) يدرك أهمية هذه الخطوة بالنسبة إلى الحلف"، لافتاً إلى أن ثمّة "دولتين ما زالتا تفكران في هذا الموضوع".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه قد أجرى اللقاء مع ممثلي إحدى هاتين الدولتين، معرباً عن ثقته بأنهم سيدعمون انضمام الناتو إلى التحالف الدولي.
وفي وقت سابق الأربعاء، صرّح ينس ستولتنبيرغ، الأمين العام لحلف الناتو، أن "الحلف لم يتّخذ بعد قراره حول انضمامه رسمياً إلى التحالف الدولي لمكافحة التنظيم"، مضيفاً: "بعض الحلفاء يعتبر ذلك ضرورياً لأسباب سياسية وعملية".
