قال الشيخ حمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إن القمة الخليجية الأمريكية “تعبر بوضوح عن أهمية دول مجلس التعاون الخليجي على الساحتين الإقليمية والعالمية”.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد “بدور السعودية في العمل على تقوية منظومة العمل الخليجي المشترك ومواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والتعامل بحكمة مع أزمات المنطقة”.
وقال الشيخ محمد بن زايد، الذي ترأس وفد الإمارات خلال افتتاح أعمال القمة في العاصمة السعودية الرياض، إن القمة “تؤكّد أيضًا الموقع المحوري لمنطقة الخليج العربي في السياسة الأمريكية واهتمام الإدارة الأمريكية بالاستماع إلى قادة دول مجلس التعاون حول مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة “تمثل ركيزة أساسية من ركائز الحوار الخليجي – الأمريكي بالنظر إلى علاقاتها القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وما تحظى به من احترام وتقدير كبيرين على الساحتين الأمريكية والعالمية فضلاً عن أنها عنصر استقرار أساس في منطقة الشرق الأوسط وطرف مهم في التعامل مع قضاياها وملفاتها”.
وأشار إلى أن القمة الخليجية – الأمريكية “جاءت في ظل ظروف معقدة وأوضاع حرجة تعيشها منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فهي فرصة مهمة وكبيرة لتبادل وجهات النظر والتصورات والرؤى بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس ترامب حول قضايا المنطقة وفي مقدمتها ، أمن الخليج العربي والإرهاب والأزمات المعقدة في سوريا واليمن وليبيا والعراق ولبنان والتدخلات الإيرانية في المنطقة وعملية السلام المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
كما أشار إلى “الدور الذي يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة ودول المجلس في صياغة استراتيجيات مشتركة للتعامل مع هذه القضايا والأزمات بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويحقق التسوية العادلة للأزمات التي تعانيها، ويحافظ على المصالح العالمية في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة إلى السلام والأمن العالميين”.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد عن “تفاؤله بالقمة الخليجية – الأمريكية وما دار خلالها من مناقشات مهمة وصريحة وما عبرت عنه من إرادة مشتركة لمزيد من التعاون الخليجي – الأمريكي خلال المرحلتين الحالية والقادمة”.
