أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

صوت الدمع..!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-03-2017


أرسل لي أحد الزملاء تجربة علمية جميلة عبر الهاتف، كانت عبارة عن..

حسناً قبل أن أكمل حديثي عليك أن تعتذر عن هذا التعبير غير المؤدب الذي أطلقته في سرك.. نعم، ربعي وأصدقائي مثقفون ومحترمون، ويرسلون لي تجارب علمية جميلة تجعلنا نستفيد من وقت جلوسنا أمام الشاشة الصغيرة.. وليسوا كربعك مستنقعاً للشائعات والنكات البذيئة والفيديوهات الهابطة..

التجربة التي أرسلها صديقي كانت عبارة عن ملفين صوتيين، يقوم عالم أو باحث ما بتشغيلهما، أحد الملفين به صوت سكب ماء يغلي في قدر، والصوت الآخر به صوت سكب ماء بارد في قدر، النتيجة من التجربة أن الأذن تميز بشكل فوري حرارة الماء المسكوب، وهل هو يغلي أم متجمد بطريقة ما لطيفة لا يمكن التعبير عنها بسهولة.. صوت السكب واحد.. وصوت «الطش» المميز لارتطام الماء بالقدر متشابه، وسرعة الانسكاب واحدة، لكنّ هناك أمراً ما لا تستطيع الإمساك به والتعبير عنه بسرعة، هو الذي يجعلك تميز مباشرة بين صوت الماء الساخن وصوت الآخر البارد..

بالطبع، كعادة وتقليد في «جروبنا المحترم»، طردنا الزميل الذي أرسل لنا التجربة.. وتفرغنا للنقاش حول الأمور الأهم التي تعرفها أنت وربعك، ووضعت التجربة ونتائجها في أحد أدراج الذاكرة لحين الحاجة إليها، وتذكرها ذات تجربة إنسانية أخرى.

نسمع في هذه الأيام الكثير من أصوات الدموع العربية المنسكبة في الموصل ودمشق وبنغازي وصنعاء وغيرها.. أسمع الكثير من التعليقات ومداخلات لأهالي تلك المدن وهم يحللون موقفاً أو يشرحون خبراً أو يطلبون دعوة تدرأ لعنة أصيبوا بها.. الكثير منهم، وإن لم يظهروا ذلك خوفاً من سقوط آخر أقنعة العزة التي يحاول مجوس العصر وحلفاؤهم نزعها عنهم، تسمع صوت دموعهم دون أن تراها.

ذلك الإيقاع المسموع في تصريحاتهم تماماً مثل تجربة صوت الماء الساخن، لا ترى فيه إلا العزة، ولكنك بطريقة ما تشعر بأنهم يصرخون في وجهك من بُعد آخر لا تراه.. أن أفق أيها العربي الأخير.. إننا ننقرض.. وسيحمل أبناؤك عار الانتماء إلى جيل كانت لديه كل المقدرات على أن يغير شيئاً ولكنه اختار أن يتفرج! ويختار الحلفاء الخطأ.. ويراهن على الرموز الخطأ.. ويتعاطف مع الطغاة الخطأ!

اختار أن يتفرج بصمت.. وهو يستمع..

يستمع إلى صوت الدمع!