أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هل توقّف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 19-03-2017


حل حزب الحرية، المناهض للهجرة، في المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في هولندا الأربعاء الماضي. وكانت نتائج بعض استطلاعات الرأي تظهر تقدم هذا الحزب الذي يتزعمه السياسي العنصري المتطرف، خيرت فيلدرز، المعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين، على جميع الأحزاب الأخرى. وبالتالي، اعتبر كثير من المحللين عدم تمكنه من الفوز بالمرتبة الأولى انتصاراً ضد العنصرية وضد فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
حزب الشعب للحرية والديمقراطية الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، تصدر نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا وحصل على 33 مقعداً في البرلمان الهولندي من أصل 150 مقعداً. وكان عدد المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة 41 مقعداً، وفي أول تعليقه على النتائج، قال روته: «اليوم نحن نحتفل بالديمقراطية»، مضيفاً أن «هولندا رفضت الشعوبية»، ولكن ثمة قراءة أخرى لنتائج الانتخابات الهولندية لا تتفق مع قراءة رئيس الوزراء الهولندي الذي يرى بعض المحللين أن فوزه سيكون كابحاً لصعود اليمين المتطرف في عموم القارة الأوروبية.
هل يمكن اعتبار عدم فوز حزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز بالمرتبة الأولى مؤشراً لتوقف صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟ على الرغم من الارتياح الذي يسود أوروبا بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا، يصعب اعتبار هذه النتائج انتصاراً لقيم الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان والحريات ضد العنصرية والفاشية واليمين المتطرف، لسبب بسيط، وهو أن حزب الشعب للحرية والديمقراطية الفائز في الانتخابات لم يحصل على هذه النسبة من الأصوات إلا بعد أن خاض سباق العنصرية مع حزب فيلدرز لكسب مزيد من أصوات اليمين المتطرف.
حزب الحركة القومية الذي يمثل القوميين الأتراك في الساحة السياسية التركية منذ تأسيسه شارك في بعض الحكومات الائتلافية، إلا أنه لم يحصل قط على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة وحده، كما لم يحل في المرتبة الأولى في أي انتخابات برلمانية، ولكنَّ القوميين الأتراك كانوا يقولون قديما: «حزبنا ليس في الحكومة إلا أنّ آراءنا تحكم تركيا»، في إشارة إلى تبني الحكومات جزءاً كبيراً من تلك الآراء القومية.
على غرار مقولة القوميين الأتراك هذه، يمكن أن يقول فيلدرز وأنصار حزبه المتطرف: «حزبنا لم يفز في الانتخابات إلا أنَّ آراءنا فازت»، لأن الذي حدث في هولندا هو باختصار شديد أن حزب الحرية كان يتقدم على بقية الأحزاب في استطلاعات الرأي، الأمر الذي دفع الحزب الحاكم قبيل الانتخابات إلى التصعيد ضد تركيا وتبني موقف يشبه موقف فيلدرز إلى حد كبير، كما أن حزب فيلدرز حصل على 20 مقعداً في البرلمان الهولندي وحقق بهذه النتيجة تقدماً عن الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت في 2012 وحصل فيها على 15 مقعداً، ما يعني أن صعوده ما زال مستمراً.
مستوى العنصرية والكراهية ضد المهاجرين والإسلاموفوبيا في ارتفاع متزايد في معظم أنحاء أوروبا، كما أن مستوى الحريات في تراجع. وخير دليل على ذلك، تأييد محكمة العدل الأوروبية حظر الحجاب للمسلمات أثناء العمل. وبالتالي، يخطئ من يعتقد أن شبح اليمين المتطرف غادر القارة العجوز لمجرد حصول حزب فيلدرز على عدد من المقاعد أقل من المتوقع.;